الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

الناجحون والفاشلون في مواقع القيادة

المصدر: النهار
Bookmark
الناجحون والفاشلون في مواقع القيادة
الناجحون والفاشلون في مواقع القيادة
A+ A-
 المحامي حسن مطر عندما نقرأ وندرس تاريخ قادة عظام ورؤساء مميزين لدى الأمم والشعوب الذين صنعوا تاريخا مجيداً لأوطانهم وشعوبهم، ندرك ونستوعب عندئذ ماذا يجري من حولنا في وطننا وفي محيطنا العربي وفي العالم. فكل شعب حي في أي دولة يحلم بقيادات ورؤساء يتمتعون بالصفات والمناقبيات والرؤى الاستراتيجية الثاقبة التي تحقق له آماله وتطلعاته من أجل الوصول ببلده إلى مكانة مرموقة، ويكون قادراً على توفير حياة حرة وكريمة له. فإذا كانت المعرفة فضيلة كما يقول سقراط، وأفضلها هي ما ارتبط منها بمشاكل الأوطان والشعوب، لتنظيم حياتهم وتسيير معاشهم واحترام إنسانيتهم وحقوقهم التي نصّت عليها الأديان والشرائع والأعراف، فإننا نوصي بالعودة إلى سِير العظماء من عرب ومسلمين وأجانب ليس حباً بماضوية فائتة، بل من أجل أن نستفيد من دروسها في حاضرنا، ونتعلم من تجاربها من أجل مستقبلنا. وأول ما ينبغي لهذه المعرفة النبيلة أن تقدمه لأصحابها هو التمييز بين القيادة الناجحة والقيادة الفاشلة، وكذا واجب التفرقة بين السياسيين الذين هم رجال دولة حقيقيون ألزمنا نفسنا من باب الواجب الوطني والإنساني الكتابة عنهم في مقالات عدّة سابقة، وبين المتسيّسين من متسلّقي عالم السياسة الذين لا يملكون أية مشاريع حضارية ولا يشعرون بغير الانتماء إلى مصالحهم الشخصية، ولا يسلكون في حياتهم العامة غير طريق الاعتبارات الذاتية الضيّقة. لهذه التمييزات ورسم الحدود الفاصلة بين الأشياء أهمية كبيرة بوصفها مفاتيح ضرورية لمعرفة أنواع الشخصيات التي قدّر لها أن تتصدر مواقع القيادة وإدارة شؤون البلاد والعباد. وفي كل مرة يبقى السؤال الأول من وراء ذلك هو: إلى أين المصير؟ لقد طال ليل المأساة اللبنانية التي تحولت اليوم إلى نكبة وكارثة كبرى يتجرع اللبنانيون كأسها المُرّة، فيما آفاق الخروج...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم