السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

السودان والمصالح الجيوسياسية والأمنية والاقتصادية المصرية

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
رجل يسير في أحد شوارع الخرطوم (19 حزيران 2023 - أ ف ب).
رجل يسير في أحد شوارع الخرطوم (19 حزيران 2023 - أ ف ب).
A+ A-
يبدو أن معاناة مصر زعيمة شعوب العالم العربي أيام الراحل جمال عبد الناصر التي بدأت مع "الربيع العربي" الذي بزغ فجره في تونس لا تزال مستمرة، إذ بعد سقوط رئيسها الأسبق حسني مبارك ضحيةً له في أعقاب تظاهرات شعبية حاشدة، وعدم ممانعة أميركا، تسلَّم محمد مرسي أحد قادة "الاخوان المسلمين" السلطة. لكن رئاسته لم تدم رغم عدم اعتراض واشنطن عليها، إذ عادت التظاهرات الشعبية الى الشوارع ولا سيما في المدن الكبرى مثل العاصمة القاهرة والإسكندرية وغيرهما احتجاجاً على عدم احترامه وعداً قطعه على نفسه وللشعب قبل الإنتخابات الرئاسية بعدم السعي الى "أخونة" النظام المصري وتالياً الى فتح طريق استمرارهم في السلطة. وهو هدف غالٍ على قلوب "الاخوان" منذ تأسيس "جماعتهم" في النصف الأول من القرن الماضي. تسلّم العسكري العالي الرتبة عبد الفتاح السيسي السلطة في مصر بعد إطاحة مرسي وجماعته وبموافقة الجماهير التي احتلت الشوارع والساحات في المدن الكبيرة والأصغر. ورغم الإستقرار الذي شعر به المصريون في حينه فإنهم ما لبثوا أن واجهوا تحدياً داخلياً جديداً هو لجوء إسلاميي بلادهم الى العنف ضد السلطة والنظام. طبعاً شارك "الاخوان" في ذلك بتواضع ولا سيما في المراحل الأولى، لأن هدفهم كان إعلان الإحتجاج بل الرفض لما حصل معهم. لكن عدم تراجع السلطة واستمرارها في قمعهم بشدة ونشوء "جماعات...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم