السبت - 27 نيسان 2024

إعلان

لا حلّ إلا بديغول لبناني... ولكن كيف تتحقق الأعجوبة؟ تماماً كما تحققت في فرنسا!

المصدر: "النهار"
Bookmark
شارل ديغول.
شارل ديغول.
A+ A-
عبد الحميد الأحدب*الإحتلال الإيراني للبنان والذي ولّد الأزمة التي يتخبط بها لبنان منذ سنوات، على الأقل منذ بداية عهد ميشال عون، هذه الأزمة عانت مثلها تماماً فرنسا، أمنا الحنون، في حرب استقلال الجزائر ولم تخرج منها، ولا كان بالإمكان الخروج منها لولا شخصية تاريخية فرنسية ضخمة هي الجنرال شارل ديغول! كانت الجزائر تطالب باستقلالها وحملت السلاح من اجل ذلك وكانت السلطة في باريس منقسمة ضعيفة ممزقة، وكان في الجزائر مليون فرنسي وتسعة ملايين جزائري!! وكانت السلطة الفرنسية تنكل بالجزائريين لتخمد حربهم وثورتهم من اجل الاستقلال! وصار الجيش الفرنسي كله في الجزائر لكي يحكم المليون فرنسي التسعة ملايين جزائري! وانهارت فرنسا وانهارت بطبقتها السياسية، فتصدى الجيش وحقق أعجوبة! كانت السلطة في باريس غير مستقرة وضعيفة اقتصاديا وسياسياً وانعكس ذلك على التعليم وعلى الصحة وعلى... وعلى... وصار لكل فرنسي رأي عكس رأي الفرنسي الآخر. وصارت فرنسا على ابواب حرب أهلية! تماماً كما في لبنان الذي هو اصغر كثيراً من فرنسا، ولكنه يعاني اليوم من نفس الأزمة الفرنسية! كانت الطبقة السياسية الفرنسية فاسدة مترهلة منقسمة كما الطبقة السياسية اللبنانية اليوم! وكان الجيش الفرنسي هو الذي تصدى للأزمة ولكنه زادها تعقيداً، ثم كان هو الذي أخرج فرنسا من ازمتها التاريخية التي جعلت العالم بأسره يقاطع ويدين فرنسا على موقفها في حرب الجزائر. ايضاً في لبنان نحن محاصرون من العالم قاطبة والعالم يديننا على ما نفعله ببلدنا، ولكن الذي يتصدى...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم