الإثنين - 29 نيسان 2024

إعلان

اغتراب ثقافي وأيديولوجيا الحداثة والبناء القومي وجهل المدرسة العقلانية في الفكر اللبناني

المصدر: "النهار"
Bookmark
عناصر من الجيش اللبناني ينتشرون في بيروت.
عناصر من الجيش اللبناني ينتشرون في بيروت.
A+ A-
انطوان مسرّه* بعد الاحتلالات والمعاناة والحروب المتعددة الجنسيات في لبنان وسجالات قانونيين، ولا نقول حقوقيين، حول المنظومة الدستورية اللبنانية والانجازات المشتركة والكارثة التي يعيشها اللبنانيون بخاصة منذ 2016 في كل المجالات، هل نستخلص ما الممكن واللاممكن في لبنان، كما هو في بنيته التعددية وجغرافيته ومحيطه العدائي أو قيد التحوّل الديمقراطي؟لم يعد البحث والتأريخ والممارسة خارج السياق اللبناني الاختباري بريئًا! قد يتحوّل الى نهج في المخادعة وتشويه أرقى المفاهيم، بخاصة منذ 2016، من قبل مخادعين ومنافقين ومراهقين يستغلون المشاعر والغرائز المكبوتة في جولات مناطقية لاثارة الفتنة.  ان الاستمرار في الذهنيات بعد الكارثة في لبنان في مسار خارج الاختبار التاريخي اللبناني مصدره التخلف في البنيات الذهنية. انه يعيق لبنان الرسالة والاستقرار لصالح الأجيال الجديدة. لا يعيد التاريخ نفسه الا لدى الشعوب المتخلفة التي تتعلم دائما في التاريخ وليس من التاريخ.  يعبّر الاستمرار في اجترار مقولات بعيدة عن السياق اللبناني التاريخي الاختباري عن اغتراب ثقافي وايديولوجيات في الحداثة والبناء القومي، وغالبًا عن جهل للأبحاث العالمية المقارنة منذ سبعينيات القرن الماضي حول الأنظمة البرلمانية التعددية وسياقها الذاتي في الانتظام وصوابية الممارسة والتطوّر. تلوثت الدراسات المقارنة حول هذه الأنظمة في التداول اللبناني والعربي عامة. ليست هذه الدراسات المقارنة فلسفة ولا عقيدة ولا نظرية، بل تصنيف typologie / classification لحالات موجودة كانت تُعتبر ماضيًا خاصة أو غريبة عن السياقات العامة sui generis. انها بصفتها كتصنيف تتطلب التعمّق بمنهجية دراسة ظواهرها المرضية وضوابط انتظامها كما في مختلف العلوم. ادرك الآباء المؤسسون للدستور اللبناني طبيعة الكيان اللبناني...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم