الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

شبيب دياب يلتحق بقافلة الراحلين من "آخر الرجال المحترمين"

المصدر: "النهار"
Bookmark
شبيب دياب.
شبيب دياب.
A+ A-
طلال خواجه           لم استغرب صفات الود والبساطة والطيبة التي لمستها في شبيب دياب حين تعرفت عليه في اوائل التسعينيات، عندما احتضنتنا الهيئة التنفيذية الاولى لرابطة الاساتذة المتفرغين في الجامعة اللبنانية بعد تفريع هذه الجامعة كثمن باهظ من اثمان الحرب الاهلية التي اندلعت في نيسان ١٩٧٥ وشطرت العاصمة الجميلة بيروت شطرين متباعدين. وكانت هذه الاداة النقابية المتجددة قد خرجت من رحم حراك اكاديمي وجامعي واسع، لعبت فيه قيادة الرابطة التاريخية والمنتخبة في اوائل السبعينيات دورا رئيسيا في هذا الحراك. شكلت القيادة التاريخية جسرا اكاديميا ونقابيا وأخلاقيا متينا، عبر عليه الاف الاساتذة الطامحين لاعادة النبض للحياة الاكاديمية في الجامعة اللبنانية الخارجة من اتون العواصف الاهلية. هذه الجامعة عمل لها و ناضل من اجل انشائها ودافع عنها وحماها اللبنانيون بنسيجهم المتنوع على مدى عقود برموش العيون حتى اصبحت صرحا اكاديميا وثقافيا ووطنيا كبيرا، نافس الجامعات العريقة في لبنان واكسب خريجيها المتفوقين مكانة مرموقة في الجامعات الكبيرة في العالم المتقدم. هذه الصفات التي تمتع بها النقابي والاكاديمي الراحل شبيب دياب ابن بلدة شمسطار البقاعية، يمكنك ان تلمسها اينما حللت في قرى وبلدات ومدن البقاع حيث تتناغم الطبيعة مع الاهالي وترسم على وجوههم بسمة وحرارة ظاهرة تساعدهم على تحمل صعوبات الحياة والام البلد المصلوب والمقهور من قبل سلطة فاجرة وفاسدة ومتواطئة مع فائض القوة المدججة.رحل الاستاذ العصامي، الهادئ والمتفاني، بعد ان اجهده العمل النقابي المتواصل دفاعا عن حقوق وكرامة قدامى اساتذة الجامعة اللبنانية الذين اولوه ثقتهم وانتخبوه رئيسا لرابطتهم بعد ان صقلته التجارب في رابطة الاساتذة المتفرغين وفي مجلس الجامعة وفي الاهتمام بصندوق التعاضد وفي كثير من الجمعيات المدنية والانسانية. وفي الواقع فقد كان الراحل يدافع عن كرامة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم