موريس نهراليس غريباً أن لا يشعر اللبنانيون اليوم بأنهم في عيد استقلال بلدهم رغم تعلّقهم بلبنان الحرية وبطبيعته الجميلة. فهم يرون معالم الاستقلال والوطن والدولة السيدة تتضاءل أو تتحلّل. ومع أن الاستقلال استوجب نضالاً طويلاً وتضحياتٍ كبيرةً ولم يكن منّةً من أحد فقد حوّلوه إلى مجرّد ذكرى. فمسيرة النضال الاستقلالي وصلت الى أوجها عام 1943، فكان المؤتمر الوطني الذي ضمّ عشرات الشخصيات الوطنية، ومكتب التعبئة الشعبية للمؤتمر، والحشود الشعبية الكبيرة التي ملأت ساحات وشوارع بيروت والمدن اللبنانية... كل ذلك هو ما فرضَ على سلطة الانتداب إطلاق بشارة الخوري ورياض الصلح من قلعة راشيا والإقرار بالاستقلال في 23 تشرين الثاني 1943. لقد فرض استمرار مسيرة النضال جلاء الجيوش الأجنبية عام 1946 ومنع ربط لبنان بعجلة حلف بغداد في خمسينيات القرن الماضي. وبعد ذلك أدّت هذه المسيرة الى إطلاق مقاومة شعبية وطنية ضد الاحتلال...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول