الثلاثاء - 14 أيار 2024

إعلان

“أوبنهايمر” لكريستوفر نولان يغزو صالات العالم: معزوفة تضع المُشاهد في قلب التجربة الذرية

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
"أوبنهايمر".
"أوبنهايمر".
A+ A-
يقترح المخرج الأميركي البريطاني كريستوفر نولان في فيلمه الثاني عشر، "أوبنهايمر" (في الصالات اللبنانية بدءاً من أمس)، ما يشبه المعزوفة، واضعاً المُشاهد في قلب التجربة الذرية، مع الزامه حالاً من التأهب المستمر. كان ستانلي كوبريك، وهو واحد من أقرب السينمائيين إلى روح نولان وأكثرهم تقاطعاً معه (يتشاركان نظرة "جليدية" إلى الإنسان)، يحلم بفيلم لا يتكوّن الا من مشاهد أنطولوجية ولحظات ذروة، وهي الرغبة التي تعبر "أوبنهايمر"، من دون ان تتحقق كاملاً. لكن، ستبقى من تلك الرغبة المتفجرة شظايا كثيرة في داخل الفيلم، خصوصاً ان لحظات الصفاء والسكون والانحسار نادرة جداً. هذا الخيار السردي والشكلي أنتج "جسماً سينمائياً غريباً" لا يمكن مقارنته حتى بأفلام نولان نفسه، المأخوذة عادةً بفكرة اللانهائي. لكن، حذار، فما يبدأ بمعزوفة قد يتحوّل تدريجاً - وعلى منأى من الجميع - سباقاً مع الزمن. أما اذا كان السباق هو لإنقاذ العالم أو لتدميره، فهذه مسألة أخرى لا يمكن الاعتماد على نولان للحصول على أجابة واضحة، كونه أحد أسياد السينما الضبابية التي تشرح الماء بالماء. مادة قابلة للفهم"أوبنهايمر" اقتباس بسيط ومعقّد في آن واحد، لكتاب سيرة وضعه كاي برد ومارتن ج. شيروين. أفلمةٌ هي غايةٌ في الدقّة، أمينة للحقائق التاريخية. بعض المعلومات عن الخلفية التاريخية التي تجري فيها الأحداث لا بدّ منها لفهم المسألة. ان الشخصية التي يبني عليها المخرج كاتدرائيته السينمائية هو ج. روبرت أوبنهايمر (1904 - 1967) الفيزيائي والكيميائي الأميركي المولود لعائلة يهودية (يلعب الدور ببراعة الممثّل كيليان مرفي) المتخصص في الطاقة النووية. خلال الحرب العالمية الثانية، ستكلّفه السلطات الأميركية إدارة "مشروع مانهاتن" الهادف إلى إنتاج الأسلحة النووية، وذلك بعد اعتقاد سائد عند الأميركيين بأن...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم