الجمعة - 26 نيسان 2024

إعلان

"أصحاب… ولا أعز" يحدث بلبلة في مصر: دعوة إلى الفسق والفجور!

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
من الفيلم: منى زكي مصدومة.
من الفيلم: منى زكي مصدومة.
A+ A-
منذ بدء عرضه على "نتفليكس" قبل أربعة أيام، لم تتوقف الردود المستنكرة على "أصحاب…. ولا أعز" في مصر، سواء في الواقع أو على وسائط التواصل الاجتماعي التي باتت بؤرة للشعبوية وأصبحت خنادق افتراضية لاطلاق النار على كلّ شيء وأي شيء. المحافظون وأنصار الأخلاق الحميدة و"السينما النظيفة" وأصحاب شعار "الفنّ رسالة” وكذلك الخائفون على "قيم الاسرة المصرية" وعشّاق نظريات المؤامرة، رصّوا صفوفهم ضد فيلم المخرج اللبناني وسام سميرة بسبب بعض الحوارات التي اعتبروها "جريئة" في مفاهيمهم (كلمة تم تفريغها من معناها) رغم انها ليست أكثر من مجرد كلام نسمعه كلّ يوم في حياتنا اليومية. هذا كله رغم ان الفيلم لا تدور أحداثه في مصر، بل ان الصلة الوحيدة فيها هي وجود منى زكي فيه.المآخذ الأخرى التي طالت الفيلم تراوحت بين "الحض على المثلية الجنسية" (يسمّونها "شذوذاً جنسياً" في الصحافة المصرية)، و"الدعوة إلى الفسق والفجور والخيانة الزوجية" وما إلى هناك من اتهامات باطلة خارجة من عمق التخلف العربي. هذا كله أدى إلى تحرك رسمي وبرامج تلفزيون عاجلة وبلبلة كاريكاتورية. قرأنا مثلاً ان النائب في البرلمان المصري مصطفى بكري تقدّم ببيان عاجل ضد هذا العمل الذي يبدو انه في طريقه إلى افساد أخلاق المسلمين، ودعا إلى حظر "نتفليكس" في مصر، "تيمناً بروسيا"، كما قال في اطلالة تلفزيونية. هذه السلوكيات التي تهدف إلى القمع والمنع والحظر وتنم عن جهل وتطرف، تشير مرة جديدة إلى الحضيض الذي وصل اليه العقل العربي. وهذا يتجلى بوضوح في لغة التعامل مع الفن وفي العجز عن فهمه. هذا الحضيض ليس حكراً على السلطات بل الشعوب أيضاً، الغارقة في...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم