الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

الرأسمالية والتسويق والعولمة من خلال حبّة الطماطم

المصدر: "النهار"
هوفيك حبشيان
Bookmark
ألكسندروس وشريكاته في صناعة رُبّ الطماطم.
ألكسندروس وشريكاته في صناعة رُبّ الطماطم.
A+ A-
إديبسوس - هوفيك حبشيان  "كيف خطر في بالكِ تصوير هؤلاء الناس؟"، بهذا السؤال التقليدي تنطلق مقابلة "النهار" مع المخرجة اليونانية ماريانا إيكونومو، غداة عرض فيلمها "عندما تلتقي الطماطم بفاغنر" (عُرض في مهرجان برلين 2019 بدايةً ونال العديد من الجوائز)، ضمن نشاطات "مشروع إيفيا السينمائي" (20 - 24 حزيران)، فترد بالقول: "واحدة من المسائل التي أقلقتني لسنوات طويلة هي ان هناك أجزاء من الريف اليوناني تعرضت للتصحّر. القرى الصغيرة ما عادت تستطيع إعالة نفسها. وأعتقد ان هذا شأن تجده في أي مكان من العالم: المزارعون الصغار لا يستطيعون الصمود. كنت أريد فعلاً إنجاز فيلم عن هذا، وبدأتُ أبحث عن ناس يناضلون من أجل البقاء. بمحض المصادفة، تعرفتُ إلى ألكسندروس (الشخصية الرئيسية في الفيلم)، ودعاني إلى قريته الواقعة في وسط اليونان التي تبعد نحو ساعتين ونصف الساعة بالسيارة عن أثينا، كي أرى كيف يتدبّرون أمورهم. تقع قريته ضمن نطاق أكبر سهول زراعية في اليونان. ذهبتُ إلى قريته وأصبتُ بدهشة، ممّا جعلني أعود إلى هناك مراراً. يجب القول إنني كنت في تلك الفترة أصوّر أفلاماً أخرى. في كلّ مرة، كنت أحظى ببعض الوقت، أحمل كاميراتي وأتوجّه إلى التصوير. لكن، ما جعلني أعود مرات ومرات إلى هناك، هو الطريقة التي كانوا يعملون فيها، أي باستخدام الحبّ. من دون ان ننسى الابتكار. لم أتوقع يوماً ان أجد هذا الابتكار في المنطقة. ربما عليّ مدّك ببعض المعلومات الإضافية كي تفهم خلفية الحكاية: هذه القرى الواقعة في وسط اليونان شهدت الكثير من المشاكل. استُخدِم الكثير من المواد الكيميائية في مجال الزراعة. لسنوات، تلقّى المزارعون الكثير من الدعم من الإتحاد الأوروبي، لكنهم كانوا يستخدمونه لأغراض غير زراعية. هناك وضع مشابه لهذا في معظم البلدان. لا يتعدى عدد...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم