الاستنزاف الجنوبي الطويل يُنذر بضربة إسرائيلية؟

التسريبات التي تم تداولها عن بحث قيادات حركة "حماس" في الخارج عن دول تستضيفها بدلا من قطر وهي ليست كثيرة ومتعددة بل على العكس من ذلك وتعود الى الضغوط الأميركية على الدوحة، بسبب الخلاف بين الاخيرة و "حماس" حول مفاوضات الهدنة مع إسرائيل، بحيث قد يمهّد لانتقال هذه القيادة إلى عُمان احدى الدول التي قد تؤمن حماية لهذه القيادات ، تؤشر لمرحلة مختلفة جديدة يعززها موقف السلطة الفلسطينية التي لم تعد تى حكما للحركة في غزة . الاهتمام بهذه النقطة لا يتصل بقلق ان تعتمد قيادات الحركة لبنان مقرا لها لا سيما ان لبنان لا يمكن ان يشكل اي ضمان من استهداف اسرائيلي لها ، بل من كون هذا العامل نقطة تحول في مسار حرب غزة المستمرة منذ اكثر من ستة اشهر . والتسريبات المتعلقة بعملية عسكرية تستعد لها اسرائيل في رفح تفترض مجالا حتميا وضروريا لمراقبة تداعيات هذين التطورين في المرحلة المقبلة وما اذا كان وقف النار في غزة سيحصل بعد اتمام اسرائيل العملية في رفح وبالتأكيد ليس قبلها . فالاعتقاد بارجحية هذا الاحتمال ازداد بقوة بعد الضربة التي وجهتها ايران ضد اسرائيل ما اعاد الى هذه الاخيرة بعض الدعم الذي كانت فقدته بفعل عملياتها الاجرامية في غزة . ويعتقد مراقبون ان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين...