اللجوء (2)

تصفية المسؤول في حزب "القوات اللبنانية"، وبصرف النظر عن حقائقها التي يأمل اللبنانيون أن تنكشف قريباً، أعادت إلى الواجهة ملف السوريين المتواجدين بصورة غير قانونية في لبنان وبأعداد تفوق قدرة البلد على الاحتمال من حيث المساحة والبنية التحتية والاقتصاد. وهو ملف لم تتم مقاربته أو معالجته وفق مقتضيات القانون والمصلحة الوطنية، ولم يختلف التعاطي به عن الأداء الرسمي العام في سائر الملفات التي تختصر وجع اللبنانيين ومعاناتهم. أداءٌ أصبح نهجاً عامّاً لا يستثنى منه أحد ممّن تولّوا الحكم، يقوم على امتناع السلطة أو السلطات المعنية عن البحث الحقيقي والصادق عن الحلول وترك المشاكل تتفاقم وتتآكل وتتفجّر، والاكتفاء بسوق الحجج التي ترفع المسؤولية عن قائلها وترميها على الغير والخصوم.الخدمات العامة (كهرباء ومياه واتصالات...) أُهملت ونمت على جوانبها...