الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

الردّ الإيراني المحدود يضع لبنان أمام خطر داهم... إسرائيل تعزل غزة وتعجّل الحرب ضدّ "حزب الله"؟

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
جدارية في إيران تُظهر المسيّرات وهي تمزّق العلم الإسرائيلي (أ ف ب).
جدارية في إيران تُظهر المسيّرات وهي تمزّق العلم الإسرائيلي (أ ف ب).
A+ A-
فتح الرد الإيراني على الضربة الإسرائيلية للقنصلية في دمشق الأبواب على مرحلة جديدة من الصراع في المنطقة، من دون أن يعني ذلك أنه كرّس معادلة توازن ردعية مع إسرائيل. وهذا الرد الذي كان منتظراً خصوصاً من محور المقاومة لمعرفة تداعياته لم يؤدّ إلى تغييرات جوهرية في وجهة الحرب الإسرائيلية على غزة، لا بل إنه سيدفع الاحتلال الإسرائيلي للاستفراد بالفلسطينيين والتعجيل في شن الحرب على لبنان و"حزب الله"، لأنه كان محدوداً لكنه كشف السقوف الإيرانية على الرغم مما أحدثته الطائرات المسيّرة والصواريخ من هلع داخل إسرائيل. لم يكرّس الرد الإيراني معادلة جديدة في غزة ولا في لبنان الذي بات معرّضاً لأخطار أكبر بكثير من السابق، فهو وإن كان حفظ ماء الوجه لطهران، فإنه أعاد تعويم حكومة بنيامين نتنياهو وتسلحها بالكثير من المبرّرات لاستمرار حربها على غزة وعلى "حزب الله" باعتباره التهديد الرئيسي لحدودها الشمالية كطرف تعتبره إسرائيل يمثل أحد وكلاء الجمهورية الإسلامية في المنطقة. منذ الآن يمكن القول إن ما بعد الرد الإيراني لن يكون كما قبله، ليس لأن المعركة باتت مباشرة بين إسرائيل وإيران، بل لأن مسارها سيختلف بالنسبة إلى لبنان وغزة. ففي اللحظة التي انطلقت فيها المسيّرات الإيرانية هبّت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى دعم إسرائيل وأسهمت قواتها في إسقاط معظم الصواريخ قبل بلوغها الأجواء الإسرائيلية، تماماً كما حدث بعد عملية "طوفان الأقصى" في 7 تشرين الأول 2023 عندما وضعت كل قدراتها لحماية إسرائيل وأدارت المعركة في غزة. والأخطر أن الرد الإيراني المحدود أعاد الحياة إلى العلاقات الأميركية-الإسرائيلية وقد يرتب الأولويات في الخلاف بين الجانبين بالتركيز...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم