تعاون إيران وروسيا المتنامي يوقفه اتفاقها مع أميركا!

العلاقة بين روسيا فلاديمير بوتين والجمهورية الإسلامية الإيرانية تحيّر الكثيرين من الخبراء والباحثين والمتابعين الجدّيين في العالم. هناك أسباب كثيرة تفسّر لماذا ليستا حليفتين رسمياً، منها عدم ثقة حكّام كلٍّ منهما ببعضهما، ومنها أيضاً تنافسهما القوي والحادّ في الأسواق العالمية للطاقة. ومنها ثالثاً عدم تلاؤم الإيديولوجيا الشيعية الثورية الإيرانية مع الإيديولوجيا المحافِظة الروسية. إلا أنهما رغم ذلك تقتربان مع بعضهما في القضايا العسكرية في هذه الأيام، كما أنهما تتحدان في معارضتهما للولايات المتحدة. هذا ما دفع باحث جدّي في مركز أبحاث أميركي عريق جداً وموجود دائماً في عواصم القرار في العالم كما في عواصم إقليمية مهمة الى القول: "نحن نشاهد حالياً بروز أو نشوء جبهة موحدة ضد واشنطن تمتد من بحر البلطيق الى الخليج الفارسي".هل من وقائع تدعم هذا الإعتقاد؟ يُجيب الباحث المُشار اليه أعلاه بالقول إن موسكو تقوم بدور محدود في الصراع الدائر في الشرق الأوسط بين طهران وواشنطن. لكن الكرملين أقنع نفسه بأن الولايات المتحدة تستعمل أوكرانيا لشن حرب بالوكالة على روسيا. يعني ذلك أنه أقنع نفسه بأن لديه كل الحق لبدء حرب بالوكالة معها في أي مكان من العالم بما في ذلك الشرق الأوسط. وعندما تصل الأمور الى "المسيّرات" فإن التعاون بين روسيا وإيران معروف. وقد تحدّثت تقارير إعلامية عدّة عن المصنع القائم في...