أميركا لشراكة فعلية مع عرب الخليج مجتمعين

لا تزال المناقشات في شأن التزام الولايات المتحدة حيال أمن الخليج مشوّشة وربما مشوّهة جرّاء الإرتباك وسوء الإتصال والسياسات المتناقضة. عزّز ذلك الشك في السياسة الأميركية كما في مواقف الخليج في عالم متعدّد القطب ومليء بالأفكار الخاطئة وسوء التفاهم. هذا الإرتباك مُحبط لأن العلاقات الأساسية والأصلية كانت دائماً وربما لا تزال بعيدة من الشكوك. للولايات المتحدة مصلحة استراتيجية في المنطقة رغم انتقال اهتمامها الى آسيا. أكثر من ذلك، فإن لا الصين ولا روسيا قادرتان أو راغبتان في الحلول مكانها كضامن لأمن الخليج. وقد عبّرت عن ذلك بوضوح مديرة "المنتدى الدولي للمديرين التنفيذيين" دانيا ظافر بقولها: "لا تعتقد أيّ من الدول الخليجية كلها أن الصين قادرة على الحلول مكان الولايات المتحدة كحامية لأمن الخليج". وقد هدف الحشد العسكري الأخير في الخليج (إرسال آلاف من جنود "المارينز" وطائرات حربية أف – 35 وحاملة طائرات) الى ردع إيران، وساعد ذلك في إعادة تطمين دول الخليج أقله على المدى القصير. وقد جاء الحشد بعد انسحاب الإمارات العربية المتحدة من تحالف 34 دولة بحرية في أيار الماضي لأن الولايات المتحدة لم تُنفّذ عملاً حاسماً ضد الهجمات الإيرانية على النقل البحري الخليجي. في هذا المجال يقول باحث آسيوي غير عربي عريق إن أميركا...