لا يمكن تقييد الصحافة بمفهومَي الحقيقة والموضوعية من دون التجنّي على السلطة الرابعة. المفهومان يرتديان معانيَ مطّاطة. ماهية الحقيقة ومعايير الموضوعية تعنيان جدلًا بيزنطيًا. المحروستان طوباويتان يفتّش الصحافي قدر الإمكان عن سبل الاقتراب من تحقيقهما في عمله الصحافي.الحقيقة أن الحقيقة في الصحافة نسبية. لا حقائق مطلقة إلا الحقائق الإلهية. حتى الإلهيات كانت وما زالت عرضة للتنمّر الفلسفي الذي غالبًا ما يسقطها في النسبية. كيف إذا كنا نتجادل حول الحقيقة في تغطية الحدث وهي نسبية من حيث ظرفها الزماني والمكاني ومن حيث أسلوب مقاربتها والهوى السياسي لمن يغطيها ويعلّق عليها؟يكفي على المحرر أو المراسل الذي يغطي حدثًا أمنيًا أو اجتماعيًا أن يسأل شاهدَين على الأقل عن الذي عايناه في الحدث حتى يتأكد لنا أن الحقيقة تتَّسِم بالنسبية اللهمّ إلا اذا استقصد المحرر او المراسل أن يختار شاهدَيه من بيئة...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول