الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

حسن منيمنة يروي تجربة "الإصلاح المستحيل" في التربية... أعطاب بنيوية في التعليم رسّختها المحاصصات

المصدر: "النهار"
ابراهيم حيدر
ابراهيم حيدر
Bookmark
"الإصلاح المستحيل".
"الإصلاح المستحيل".
A+ A-
يروي حسن منيمنة في كتابه "الإصلاح الصعب أم المستحيل" تجربته في وزارة التربية والتعليم العالي، ليس من باب عرض الإنجازات بل لغرض تقديم محاولة أسهمت في بلورة تصوّرات ورؤى لمأسسة العمل التربوي والتعليمي وتطويره. هكذا يعرّف وزير التربية السابق هدف كتابه، فلا حاجة لعرض صور في مجلدات تحكي عن لقاءات وتعرض سيراً إدارية، بل التركيز على الاستراتيجيات التي وضعت والخطط والبرامج التي شكلت أساس عمله في الوزارة وصيغت في مراسيم لتتخذ صفة قانونية ورسمية كان يمكن لو قُيّض لها أن تُنفذ بالكامل وتأخذ مداها الزمني أن تُحدث نقلة نوعية لا في العملية التعليمية وحسب بل في إدارتها ووضع الشروط الكفيلة بتطورها والضوابط الضرورية التي تضع حداً لحالة الترهّل في المؤسسات التربوية الرسمية وحال الفوضى والتسيب في بعض قطاعات التعليم الخاص.يسلط الكتاب الضوء على التجربة الإصلاحية في وزارة التربية، وهي تشكل ممراً إلزامياً لاستقامة أمورها في ظل المحميّات السياسية والطائفية ومحاصصاتها، فإذا قرر وزير أن يُغرّد خلافاً لما تفرضه السلطة السياسية، أي الالتزام بالقانون والدستور يخرج من معادلة التركيبة القائمة، لذا شرط الإصلاح في التربية إلغاء كل أنواع المحاصصات، وهو ما يجعله مستحيلاً، حتى لو توافرت كل متطلباته. والواقع أن الفترة التي تولى فيها منيمنة وزارة التربية كان فيها الصراع الطائفي والمذهبي على أشدّه في البلد، وإن كانت سبقت الأزمة السورية التي أدّت إلى تدفق النازحين إلى لبنان وضغطهم على قطاع التربية والتعليم.يعترف منيمنة في رواية...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم