لهذه الأسباب يتظاهر "الثنائي" بالارتياح لزيارة لودريان

حرص "الثنائي الشيعي" خلال الساعات الماضية على إظهار أقل قدر ممكن من التوجس والخشية عشية بدء الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي الى بيروت جان - ايف لودريان مهمته، بل سرّب ما يمكن اعتباره مناخا من الاطمئنان والثقة، فيما كان الفريق عينه يتهم وفق مصادره الفريق الآخر بانه لم ينجح في حجب اضطرابه وقلقه وارباكه، وكان مضطرا الى بذل جهود استثنائية لكي يظهر أمام الفرنسيين انه في حال استنفار وتحفّز لجبه اية عروض واقتراحات يحملها هذا الموفد ويُستشف منها ان لها صلة بالاستحقاق الرئاسي تخالف رؤى هذا الفريق وتعزز مخاوفه، كمثل العرض الفرنسي المُحكى عنه منذ زمن والذي وُصف بانه عبارة عن "سلة متكاملة" تتضمن اسم سليمان فرنجية مرشحاً للرئاسة الاولى واسم نواف سلام مرشحاً لتولّي الرئاسة الثالثة وما بينهما من اسماء مقترحة لقيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان وسواهما من المناصب العليا. ومعلوم ان الفريق عينه استبق وصول لودريان الى بيروت بإطلاق حملة اعتراض مبكر ووقائي في وجه الفرنسي كان من ضمنها مذكرات مكتوبة وتصريحات ومواقف تجاهر باحتمال الانزياح الى موقف عدائي لباريس كونها تمالىء الفريق الآخر وتسترضيه "على حسابنا".كل ذلك كان على رغم العِلم المسبق بان الجانب الفرنسي لم يأتِ هذه المرة الى بيروت لكي يسوّق مثل هذا العرض، بل انه أتى بمهمة استطلاعية أوحت ضمناً انها مقدمة لازمة للادارة الفرنسية لتعيد النظر...