الأحد - 05 أيار 2024

إعلان

لهذه الخلفيّات وجّه جنبلاط السهام إلى "مَن يستبعدون أنفسهم" عن الحل

المصدر: النهار
ابراهيم بيرم
ابراهيم بيرم
Bookmark
لهذه الخلفيّات وجّه جنبلاط السهام  إلى "مَن يستبعدون أنفسهم" عن الحل
لهذه الخلفيّات وجّه جنبلاط السهام إلى "مَن يستبعدون أنفسهم" عن الحل
A+ A-
قلّة قليلة جداً مَن لا تشهد لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بقدرته الاستباقية على الإحاطة بخلفيات الأحداث المتسارعة، وبراعته في مواجهتها قبل ان يحاصره عنصر المفاجأة. لكن اللافت انه وضع نفسه عصر السبت الماضي عبر تغريدة اطلقها، في موضع الذي استغلقت عليه الامور في فهم "السياسة التي تتبناها قوى داخلية ودول اقليمية، والتي تمنع التسوية الحكومية لوقف الاستفراد والحدّ من الانهيار". والامر الاكثر مدعاة للاثارة هو سؤال جنبلاط في التغريدة إياها عن "ماهية الكتاب الذي يتّبعونه، والمخالِف للمنطق، والذي من خلاله يستبعدون أنفسهم بأنفسهم".  ويمضي الزعيم المخضرم الذي اعتاد ألّا ينطق عن هوى الى استنتاجٍ حمّال أوْجهٍ وتفسيرات شتى فحواه الآتي: "يبدو ان علينا استخدام مجهر اكثر تطورا لتفسير (اتفاق) الطائف".  الجليّ في كل هذا الكلام ان الزعيم الاشتراكي أراد في هذه اللحظة ان يوجه رسالة مشفّرة ومثقلة بالألغاز الى اطراف الاشتباك والتنازع المباشرين داخل الساحة اللبنانية وخارجها، شاءها ان تكون على هذا النحو من الإبهام، وهي موجهة الى كل الذين باتوا "يخوضون صراعاً تنطبق عليه قوانين المصارعة الرومانية الموغلة في القِدم، والتي لا تنتهي عادة إلا بمصرع اللاعبين معا أو أحدهما، فيما يخرج الحي الباقي مثخناً بالجروح وموشَّحاً بالأحمر القاني، وهم بذا يطيلون أمد معاناة لبنان عبر منع التسوية الحكومية بهدف وقف الاستفراد والحد من الانهيار".  الرسالة الجنبلاطية عينها تثبت برأي راصدي المسار السياسي لهذا الزعيم انه ما انفك الى الآن عند...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم