الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

فؤاد بطرس "المُتشائم" أصدق من المنظومات السياسيّة الحاليّة

المصدر: "النهار"
سركيس نعوم
سركيس نعوم
Bookmark
فؤاد بطرس.
فؤاد بطرس.
A+ A-
اللبنانيّون العاديّون لا سيّما الذين منهم ظلمتهم مؤسّسات الدولة الدستوريّة وغير الدستوريّة المُنهارة حاليّاً، والذين تولّوا السلطة فيها ولا سيّما منذ دخول "التيّار الوطني الحر" ومؤسِّسه "الجنرال" ميشال عون مجلس النواب ولاحقاً بعد تربّعه على سدّة رئاسة الجمهوريّة، هؤلاء اللبنانيّون بلغ غضبهم على هؤلاء حدّاً أقصى، ولا سيّما بعدما فقدوا مدّخراتهم في المصارف، وبعدما انهارت العملة الوطنيّة وكادت المصارف أن تُفلِسَ جرّاء تواطئها مع مصرف لبنان وحاكمه ومع "الدولة" قبل انهيارها، ومع زعماء الأحزاب والطوائف والمذاهب على هدر المال العام كما الأموال الخاصّة. لكنّ مشكلة اللبنانيّين تكمن في ولائهم الأعمى لانتماءاتهم الدينيّة والطائفيّة والمذهبيّة والسياسيّة والحزبيّة، وفي نجاح من يقود دولهم وهم شعوب مُنقسمة ومتناحرة وجاهزة للتقاتل في أيّ وقت في إقناعهم بأنّهم وإيّاهم ضحايا "الشعوب" الأخرى وقادتها. علماً أنّ هؤلاء القادة جعلوا من أبناء كلّ شعب "منظومة فساد" بكلّ أنواعه وأشكاله يترأسونها هم ويتربّعون على رأس الهرم فيها ويوزّعون، ولكن ليس بالعدل والقسطاس المال الحرام الذي جنوه من الدولة والمواطنين، ومن القطاع الخاص أو بالأحرى النافذين فيه ويحتفظون بالكمّ الأكبر منه. هذا هو مصدر الثروات "الملياريّة والمليونيّة" التي جناها هؤلاء القادة وأزلامهم وشعوبهم رغم صغر حجم لبنان وصغر ديموغرافيّته لكنّا رأينا ثروات "تريليونيّة" بين أيدي زعامات في لبنان وقادة. طبعاً لا يعني ذلك أنّ "المليارديرية" من اللبنانيّين وهم قلّة صغيرة لم يجنوا ثرواتهم الضخمة من...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول
الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم