لا حل لـ"قضية فلسطين" في عالمٍ ومنطقة غير ثابتين

تسبّبت السنة الماضية بانزلاق القضية الفلسطينية الى قعر الأولويات الإقليمية في رأي مركز الأبحاث الأميركي الجدّي نفسه ذي القدرة على الوصول الى مصادر المعلومات. إذ أن الحرب الإقليمية بين الولايات المتحدة وإيران التي تمّ تجنّبها في كانون الثاني الماضي أظهرت كيف أن الجيوسياسية الشرق الأوسطية تركّز اليوم على طهران وليس على رام الله. في الشهر نفسه كشفت إدارة الرئيس ترامب "رؤيتها" لخطة السلام التي مدّت التوسّع الإسرائيلي بالقدرة. وفي النصف الأخير من السنة الماضية وقّعت الإمارات العربية المتحدة والبحرين ثم السودان والمغرب اتفاقات تطبيع مع إسرائيل من دون أن تشترط في المقابل وعداً بالمساعدة لإقامة دولة فلسطينية. وحتى انتخاب إدارة أميركية أقل انفتاحاً على إسرائيل وأقل صداقة معها لم يقدّم الى الفلسطينيين سوى القليل من العزاء. إذ أن على الرئيس الجديد جو بايدن أن يشير الى اعتزامه ممارسة ضغط على إسرائيل لقلب أرباحها الإقليمية التي حقّقها لها سلفه ترامب. فضلاً عن أن الاتجاهات التي أدت الى اغتصاب أو انتهاك القضية الفلسطينية لا تبدو قابلة للتغيير. فاستطلاعات الرأي تُظهر أن مواطني الخليج العربي يفقدون الاهتمام بهذا الموضوع. والأوروبيون بدوا في هذه الأثناء غير راغبين إلا في ممارسة ضغوط رمزية على الاستراتيجيات الإسرائيلية. فضلاً عن أن لا قوةً كبرى أخرى، بما في ذلك تركيا وروسيا والصين، تبدو مستعدةً لمواجهة التعديات الإسرائيلية في...