كيف يقارب "حزب الله" اللقاء المفترض بين صفا وباسيل؟

في الايام القليلة الماضية غزت المحافل الاعلامية والسياسية معلومة تتكهن بزيارة وشيكة سيقوم بها المسؤول عن وحدة التنسيق والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا الى المقر المركزي لـ "التيار الوطني الحر" في ميرنا الشالوحي بغية عقد لقاء مفصلي مع رئيس التيار جبران باسيل .والمثير ان حبل التكهنات حيال فحوى هذا اللقاء المفترض امتد الى حد التوقع بانه سيفضي الى نتيجة من اثنتين: اما اعادة بعث الروح في جسد تفاهم مارمخايل الذي جمع قبل اكثر من عقد ونصف عقد من السنين الفريقين في رحلة شراكة سياسية نادرة ومميزة، لكنه اصيب قبل نحو سبعة اشهر بتصدع كبير اثر اختلاف وجهات ركنيه على مقاربة الاستحقاق الرئاسي، ما ادى الى وضعه بين الموت والحياة .واما ان ينتهي اللقاء الى فراق نهائي تفصم معه عرى تلك التجربة التشاركية خصوصا اذا ما ظل الحزب على تمسكه بمرشحه الحصري واذا ما بقي التيار البرتقالي على اعتراضه الشرس على هذا الخيار .وما يعلي من مقام و قيمة هذا اللقاء المفترض انه ياتي في مرحلة سياسية مفصلية يتبدى فيها باسيل في موقع بيضة القبان المرجحة خصوصا ان ثمة دعوة مفتوحة وجهت اليه اخيرا لان يصير جزءا من ثنائية مسيحية تجمعه مع حزب "القوات اللبنانية" اساسها السير بمرشح مضاد لمرشح الثنائي .وقيمة اخرى تضاف للقاء الموعود تتمثل في انه يأتي غداة استشعار الثنائي بان مرشحه يقارب الخطى نحو قصر بعبدا اتكاء على حزمة مستجدات، وان تعزيز هذا الاعتقاد يحتاج الى كلمة فصل من باسيل...