الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

مقتل "بلبل الثورة" السورية... الحانن للحرية

المصدر: "النهار"
"النهار"
مقتل "بلبل الثورة" السورية... الحانن للحرية
مقتل "بلبل الثورة" السورية... الحانن للحرية
A+ A-

وظهر الساروت الخميس في فيديو مصور خلال المعارك مع الجيش السوري على جبهة تل الملح، حيث أصيب. ومن هناك نقل إلى تركيا للعلاج، إلى أن أعلنت قيادات "جيش العزة" اليوم السبت وفاته متأثراً بجراحه.

يتحدر الساروت (من مواليد 1992) من حي البياضة في مدينة حمص، وكان يشغل قبل أحداث الثورة السورية حارس نادي الكرامة السوري ومنتخب سوريا للشباب، وقد فاز بلقب ثاني أفضل حارس مرمى في قارة آسيا، ويعتبر من أبرز قادة التظاهرات السلمية المناهضة للنظام السوري والتي خرجت عام 2011 وطالبت بإسقاط نظام الرئيس بشار الأسد.

شارك في التظاهرات وبرز اسمه حين تحولت هتافاته إلى أناشيد مثل "جنة يا وطنا" و"يا يما توب جديد" و"حانن للحرية"، وإثر ذلك لقب بـ "بلبل الثورة السورية" وحارسها.

ومن التظاهرات السلمية انتقل إلى مرحلة ثانية هي العمل العسكري، وأسس كتيبة "شهداء البياضة”، التي خاضت معارك ضد قوات الأسد والميلشيات المساندة لها في أثناء اقتحامها أحياء حمص القديمة وحيي دير بعلبة والبياضة.

بعد معركة عرفت باسم "معركة المطاحن"، والتي خسرت فيها الكتيبة 60 من خيرة مقاتليها في نهاية عام 2014، خرج الساروت مع مقاتلي المعارضة من مدينة حمص إلى ريفها الشمالي، بموجب اتفاق فك الحصار الذي وقّع بين المقاتلين والنظام.

نعى الساروت في "معركة المطاحن" شقيقيه أحمد وعبد الله، اللذين شاركا في معركة فك الحصار، بعد أن كان قد ودع شقيقين آخرين له، وليد الذي قتل في أواخر عام 2011 ومحمد الذي قتل في مطلع عام 2013.

بعد خروج الساروت من حمص، سرت معلومات عن مبايعته "داعش" مع العشرات من مقاتليه، وأن التنظيم رفض المبايعة باعتبارها غير كاملة، وذلك لوجود رافضين لها ضمن مجموعة الساروت.

ولكن الساروت نشر تسجيلًا مصورًا في تشرين الثاني 2015 قال فيه: “نحن كتيبة شهداء البياضة لا ننتمي لأي فصيل ولا ننتمي لأي مجلس ولا ننتمي للائتلاف ولا ننتمي لأي تنظيم ولا ننتمي لأحد (…) هدف هذا التشكيل مقاتلة النظام حتى آخر قطرة دم".

لاحقته "جبهة النصرة" وحاكمته بتهمة الردة قبل أن تبرئه فلجأ الى حماه. وكان يمكنه المكوث في اسطنبول أو الهرب إلى أوروبا لكنه آثر البقاء في سوريا.

لجأ إلى "جيش العزة" الذي نصبه قائداً عسكرياً في صفوفه. وكان مؤمناً باستعادة الثورة زخمها وانتصارها.


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم