الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

معركة الباغوز مستمرّة، و"لا مهلة زمنيّة لانتهائها": 30 ألف "داعشي" استسلموا

المصدر: "أ ف ب- رويترز"
معركة الباغوز مستمرّة، و"لا مهلة زمنيّة لانتهائها": 30 ألف "داعشي" استسلموا
معركة الباغوز مستمرّة، و"لا مهلة زمنيّة لانتهائها": 30 ألف "داعشي" استسلموا
A+ A-

أعلنت قوات سوريا الديموقراطية اليوم أن لا مهلة زمنية محددة لانتهاء معركتها ضد تنظيم "#الدولة_الإسلامية" في شرق سوريا، مشيرة الى أن المقاتلين الذين لا يزالون محاصرين في جيب الباغوز يقدرون بالآلاف.

منذ مطلع العام، كثفت هذه الفصائل الكردية والعربية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، عملياتها العسكرية ضد آخر معقل للتنظيم في بلدة #الباغوز، في إطار هجوم تشنّه منذ أيلول في ريف دير الزور الشرقي. وبات التنظيم حالياً محاصراً في بقعة محدودة داخل الباغوز الواقعة على الضفاف الشرقية لنهر الفرات قرب الحدود العراقية.

وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديموقراطية كينو غابرئيل، خلال مؤتمر صحافي عُقد في بلدة السوسة القريبة من الباغوز: "ليس لدينا جدول زمني دقيق لإنهاء العملية (...) لنقل أياماً". وأضاف: "آمل ألا تستغرق أكثر من أسبوع، لكن هذا تقديري الشخصي".

وفي أواخر كانون الثاني، توقع القائد العام لهذه القوات مظلوم كوباني، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، انتهاء الوجود العسكري لـ"الخلافة" التي أعلنها تنظيم "الدولة الإسلامية" عام 2014 على مساحات واسعة من سوريا والعراق تُقدر بمساحة بريطانيا، خلال مهلة شهر.

إلا أن المعركة لا تزال مستمرة حتى اليوم، مع خروج أعداد كبيرة من المحاصرين، ورفض مقاتلي التنظيم المتبقين داخل الجيب الاستسلام.

وأوضح غابرئيل أن "ليست هناك معلومات دقيقة ومؤكدة عن عدد الأشخاص الذين لا يزالون في المخيم المحاصر"، إلا تلك المستقاة "من إرهابيي داعش أو أفراد عائلاتهم".

وأشار إلى أن "الأعداد الأولية التي اعلمتنا بها المجوعة الأخيرة التي خرجت، تُقدر بنحو خمسة آلاف شخص". إلا أنه شدد على أن "هذا الرقم ليس مؤكداً، وليس رسمياً".

ولا تملك #قوات_سوريا_الديموقراطية تصوراً واضحاً لعدد مقاتلي التنظيم الذين ما زالوا محاصرين في الباغوز، بعدما فاقت أعداد الخارجين في الأسابيع الأخيرة كل التوقعات. ودفع ذلك بهذه القوات إلى تعليق هجومها مراراً للسماح بخروج خروج عشرات آلاف الأشخاص، غالبيتهم من عائلات مقاتلي التنظيم، وبينهم عدد كبير من الأجانب.

ووفقا لغابرئيل، استسلم نحو 30 ألف عنصر من التنظيم وعائلاتهم لقوات سوريا الديموقراطية، بينهم أكثر من خمسة آلاف مقاتل، منذ 9 كانون الثاني، إضافة إلى إجلاء 34 ألف مدني من آخر جيب للتنظيم.

وتوشك "خلافة" التنظيم على الانهيار في سوريا، بعد سنوات أثار فيها الرعب بقوانينه المتشددة واعتداءاته الوحشية. وإضافة إلى المخيم العشوائي الذي يسيطر عليه داخل بلدة الباغوز، يحتفظ التنظيم بوجوده في البادية السورية المترامية الأطراف.

ورغم الخسائر الميدانية التي مُني بها خلال العامين الأخيرين، لا يزال التنظيم قادراً على تحريك "خلايا نائمة" تضع عبوات أو تنفذ عمليات اغتيال أو خطف أو تفجيرات انتحارية تستهدف مواقع مدنية، وأخرى عسكرية.

من جهة اخرى، قال سكان سابقون في المنطقة إن الكثير من المدنيين الذين خرجوا من الباغوز في الأسابيع القليلة الماضية من العراقيين السنة الذين لهم صلات قوية بالعشائر على الجانب الأخر من الحدود من دير الزور وهي معقل للسنة.

وفر هؤلاء إلى سوريا خشية التعرض لهجمات انتقامية من الحشد الشعبي ذات الأغلبية الشيعية والمدعومة من إيران، والتي سيطرت على مناطقهم بعدما انتزعتها من يد التنظيم المتشدد.

وقال متحدث آخر باسم قوات سوريا الديموقراطية، هو مصطفى بالي، لـ"رويترز"، إن ما يقدر بمئات من المتشددين وأسرهم استسلموا خلال الليل في الجزء المتبقي الذي قام فيه أكثر المتشددين تطرفا في الآونة الأخيرة بدفاع مستميت أخير. واشار الى أنهم توقعوا استسلام عدد كبير من المتشددين وأسرهم. لكن لم تخرج إلا مجموعة صغيرة.

ورأى شاهد من "رويترز" طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وهي تحلق فوق المنطقة، ولكن من دون تجدد للضربات الجوية، ووسط هدوء في القتال مع توقع قوات سوريا لخروج مزيد من المتشددين وأسرهم واستسلامهم على مدى اليوم.

وذكرت قوات سوريا الديمقراطية أن 1306 "إرهابيين" قتلوا، فضلا عن إصابة كثيرين في الحملة التي بدأت في التاسع من كانون الثاني، بينما قتل 82 مقاتلا من قوات سوريا الديموقراطية، فضلا عن إصابة 61 آخرين.

وقالت القوات إن 520 متشددا آخرين أسروا خلال العمليات الخاصة التي جرت في آخر معقل للمتشددين، والذي يضم مجموعة من القرى تحيطها الأراضي الزراعية. وتقهقر مسلحو "الدولة الإسلامية" وأنصارهم في الجيب الأخير مع خسارتهم لأراضي دولة "الخلافة" الشاسعة التي كانوا يسيطرون عليها.

ويقول سكان سابقون إن مئات المدنيين لقوا حتفهم على مدى شهور من القصف الجوي العنيف الذي شنه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، بعدما سويت قرى صغيرة عدة بالأرض في المنطقة على طول الحدود مع العراق.

ونقلت قوات سوريا الديموقراطية عشرات الآلاف الذين فروا من أراضي "الدولة الإسلامية" في الأشهر الأخيرة إلى مخيم الهول في الشمال الشرقي.

وقال مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر الاثنين الماضي إن هناك ما يقدر بـ20 ألف عراقي من النساء والأطفال في المخيم. ومن المتوقع إرسالهم لبلادهم خلال أسابيع أو أشهر.

وتقول الأمم المتحدة إن المخيم يضم الآن 67 ألفا، وإن 90 في المئة منهم نساء وأطفال، ويتجاوز ذلك طاقته الاستيعابية. ويقول عاملون في المخيم إنهم لا يملكون ما يكفي من الخيام أو الغذاء أو الدواء، محذرين من انتشار الأمراض.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم