نعيّد غداً لنزول ربّنا ومخلّصنا يسوع المسيح، من بعد موته، إلى الجحيم، ليُنقِذَ منها جميعَ الأموات وينقلَهم إلى الحياة الأبديّة. وهذا ما يشير إليه نشيد النهار في الطقس البيزنطيّ: "لمّا نزلتَ إلى الموت، أيّها الحياةُ الذي لا يموت، أمتَّ الجحيمَ بسنى لاهوتكَ، ولمّا أقمتَ الأمواتَ من تحت الثرى، صرختْ جميعُ قوّاتِ السماويّين: أيّها المسيحُ إلهُنا، يا معطيَ الحياة، المجدُ لك". وهذا ما تصوّره إيقونةُ القيامة البيزنطيّة، فنرى السيّدَ المسيحَ منحدرًا إلى مخادع الموت، إلى الجحيم، وهي كنايةٌ عن المقرّ الذي كانت تتجمّع فيه، بحسب الاعتقاد القديم، نفوسُ الراقدين، منتظرةً يومَ القيامة العامّة. فالإيمان المسيحيّ يعلن أنّ قيامةَ يسوع هي في الواقع بدءُ القيامة العامّة. فالمسيحُ، بعد موته، قام من بين الأموات، ونزل إلى الجحيم وحطّم أبوابها وقيودَها، وانتزع من يد الموت والفساد نفوسَ الراقدين. فيظهر المسيح في الإيقونة مُمسكًا بيدَي آدمَ...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول