الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

الحراك إلى تقدّم... والقوى الأمنية تبدّل تكتيكها

المصدر: "النهار"
خليل فليحان
الحراك إلى تقدّم... والقوى الأمنية تبدّل تكتيكها
الحراك إلى تقدّم... والقوى الأمنية تبدّل تكتيكها
A+ A-

يرتفع الانتقاد ضد قادة سياسيين ورؤساء احزاب يجري التشهير بهم على انهم من الفاسدين وتكتب أسماؤهم على لافتات ترفع مع كل اعتصام تنظمه حملات الحراك المدني سواء في ساحتي رياض الصلح والشهداء . واقترب المتظاهرون ليل امس من ساحة النجمة المحصنة أمنيا في وجه المحتجين . وبعد احتجاج رئيس مجلس النواب نبيه #بري على ما اسماه رفض التعرض الى كرامات الناس من خلال رفع بعض الشعارات ،انضم رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب وليد #جنبلاط الى بري في انتقاد تهكمي غرّد به على حسابه ال"تويتر" إذ كتب يقول : ان "الغريب بهذا الحراك أن رموز الفساد انحصرت بثلاثة أشخاص فقط ، وليد جنبلاط ونبيه بري وسعد الحريري وباقي الطبقة السياسة ملائكة "، سائلا: "هل يحق لي التساؤل ام هذا ممنوع؟".
لم يكتف جنبلاط بالاحتجاج على حصر المتهمين بالفساد بثلاثة رؤساء تيارات وحركات سياسية . واضاف: "ساقول جميعنا قد نكون مذنبين الى ان تثبت براءتنا، ولست هنا للدفاع عن احد .يقول القانون اننا ابرياء الى ان تثبت الادانة".


ولاحظ متتبعو "الحراك "ان الكثير من الشعارات مثل "الشعب يريد إسقاط النظام" و"الشعب يريد إسقاط الحكومة "قد سقطت ولم تعد تتردد في اي اعتصام جديد حصل، وان منظمي الحراك اقتنعوا بالملاحظات التي أعطيت لهم من سياسيين محايدين من ان تلك الشعارات تودي بالبلاد الى الفراغ الكامل للمؤسسات السياسية وتضر الجميع وليس بهذه الطريقة يتم القضاء على الفساد المستشري لدى بعض السياسيين .
ولفت هؤلاء الى ان بعض أنصار قادة الأحزاب والحركات السياسية التي رفعت أسماؤهم وانهم من الفاسدين في الاعتصامات في 22 و29 آب الفائت و 20 من ايلول الجاري هاجموا بالعصي مطلقي الاتهامات وضربوا اعدادا من المحتجين ونقل بعضهم الى المستشفيات ثأرا لزعمائهم . وادى ذلك الى ازالة الخيم من امام مقر وزارة البيئة وامس سقط العديد من الجرحى على ايدي أنصار لبري كما في المرة السابقة باستعمال ليس فقط الضرب بل السكاكين وتدخلت قوى مكافحة الشغب واوقفت مجموعة منهم .


من هنا يشدّد محللون لهذه الاعتصامات من خبراء في هذا المجال ومن أمنيين ان الرئيس #الحريري ولا جنبلاط أرسلا من يسكت مطلقي الانتقادات الرافعي اللافتات ضدهما . ولاحظوا ايضا ان هذه الممارسات العنفية لم تمنع مؤيدي الاعتصامات من النزول مرة اخرى الى اي تجمع في من الساحات بل على العكس تتضاعف اعداد الحشد وان بعض المشاركين اصطحبوا اطفالهم . كما ان المواجهات مع قوى مكافحة الشغب لم تخف المتحمسين للتجمعات بل على العكس امس استعمل آمر تلك القوى الحكمة عندما رسم حدودا متراجعة للمتظاهرين الذين أرادوا التوجه الى ساحة النجمة لدى شعوره ان الرغبة لدى هؤلاء في التقدم رافعي الايدي واعترف اكثر من منظّم لحراك امس ان عناصر القوى الامنية هي التي تراجعت الى حدود جديدة للحشود ونحن لم ندفعها الى الوراء ولو ارادت منعنا لسقط اكثر من جريح.


يبقى ان الحراك حقق خطوة الى الامام وينتظره الكثير كلما تأخرت الحكومة في ازالة #النفايات من الشوارع مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي والى قضايا معيشية اخرى معلقة .لقد اصبح الحراك في نظر سفير دولة اوروبية قوة ضغط سلمية، غير طائفية قد تؤسس الى العلمنة اذا تم تنظيم تحركات الحراك وتوحيد لغته.


 

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم