الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

من هو فؤاد معصوم وكيف وصل إلى رئاسة العراق؟

A+ A-

انتخب البرلمان العراقي في جلسته المنعقدة في 24 تموز، السياسي الكردي المخضرم فؤاد معصوم رئيسا للعراق خلفا للرئيس جلال طالباني، رفيق دربه، بعد فوزه بجولة الانتخابات الثانية داخل مجلس النواب، التي انتهت بحصوله على 211 صوتا من اصل 269.


ولد معصوم عام 1938 في قضاء كويسنجق أو كوية التابع لمحافظة أربيل، في إقليم كردستان العراقي ونشأ في بيت وطني متدين وكان والده الشيخ الملا معصوم رئيس علماء كردستان ومن دعاة التقارب المذهبي والتعايش الديني.


معصوم متزوج من السيدة روناك عبدالواحد مصطفى، ولديه 5 بنات، وولد توفي في طفولته.


تلقى تعليمه في المدارس الدينية بكردستان حتى بلغ سن الـ 18 عاما، ثم توجه في العام 1958 الى القاهرة حيث درس القانون والشريعة في جامعة بغداد وعمل عام 1968 مدرسا في كلية الآداب في جامعة البصرة ومحاضرا في كليتي الحقوق والتربية في الجامعة نفسها. وحصل معصوم على درجة الدكتوراه في الفلسفة الإسلامية من جامعة الأزهر بمصر عام 1975عن اطروحته "اخوان الصفا وغاياتهم".


نشاط سياسي


بدأ في سن السادسة عشر، بالمشاركة في تظاهرات الاحزاب الكردية والمنظمات المطالبة بحقوق الشعب الكردي. ولعب دورا بارزا في الحركة الكردية عندما كان في القاهرة، كما وعمل في الإذاعة الكردية التي أسست هناك عام 1958، مع الشيخ عمر وجدي، آخر شيخ لرواق الكرد في الأزهر.


انضم في بداية حياته إلى الحزب الشيوعي، ثم استقال بعد سفره الى سوريا ولقائه بسكرتير الحزب الشيوعي السوري خالد بكداش، بسبب مواقف هذا الأخير من القضية الكردية.


وانضم عام 1964 إلى الحزب الديموقراطي الكردستاني بقيادة ملا مصطفى البارزاني. وعين ممثلا للثورة الكردية في القاهرة عام 1973، وبقي فيها حتى العام 1975. وشارك مع آخرين في تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، وكان عضو المكتب السياسي للحزب منذ تأسيسه وحتى الآن.


انتخب معصوم رئيسا لوزراء اقليم كردستان عام 1992، بعد اعلان المحافظات الشمالية للعراق اقليما مستقلا، ليكون اول رئيس وزراء في الاقليم، لكن ليس لفترة طويلة، إذ قدم استقالته من منصبه وتفرغ للعمل الحزبي والمعارضة العراقية.


بعد الاحتلال الأميركي للعراق عام 2003 انتقل إلى بغداد، وكان عضوا في الوفد الممثل لإقليم كردستان في بغداد، وعضوا في رئاسة مجلس كتابة الدستور العراقي.


بعد العام 2003، ترأس معصوم المؤتمر الوطني العراقي، بحضور 1260 شخصية سياسية، وانتهى المؤتمر بتشكيل المجلس الوطني المؤقت حيث انتخب معصوم في عام 2004 رئيسا له، بعد سقوط النظام وكان حينها رئيسا لكتلة التحالف الكردستاني في مجلس النواب أيضاً.


أصبح معصوم عضوا في مجلس النواب العراقي في عام 2005 بعد خوضه الانتخابات العامة ضمن قائمة التحالف الوطني الكردستاني. وترأس كتلة التحالف الكردستاني لدورتين نيابيتين بين عام 2005 وعام2010. كما شغل معصوم منصب أول رئيس وزراء لحكومة إقليم كردستان عام 1992.


ويُعرف عن معصوم أنه شخصية أكاديمية وسياسية معتدلة تتمتع بعلاقات جيدة مع مختلف الأحزاب والجهات السياسية والدينية في العراق.


وبالرغم من أن رئاسة الجمهورية منصب فخري، إلا أن وجود شخصية كردية متفق عليها من معظم الأطراف، مثل فؤاد معصوم، في هذا المنصب قد يساهم الى حد كبير في تخفيف التوتر الذي يسود العلاقات بين بغداد وحكومة إقليم كردستان.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم