الثلاثاء - 30 نيسان 2024

إعلان

النظام يدخل حمص القديمة أوّل الصواريخ الأميركية للمعارضة

المصدر: العواصم - الوكالات
نيويورك - علي بردى
A+ A-

بعدما فرضت القوات السورية النظامية سيطرة شبه كاملة على منطقة القلمون في ريف دمشق الشمالي القريب من الحدود مع لبنان بدخول بلدة عسال الورد، بدأت هذه القوات عملية عسكرية ضد الاحياء المحاصرة في مدينة حمص، آخر معاقل المعارضة المناهضة لنظام الرئيس بشار الاسد والتي أطلق عليها "عاصمة الثورة" في بداية الازمة المستمرة منذ ثلاث سنوات.


من جهة اخرى، كشف مصدر في المعارضة السورية المسلحة ان مسلحي المعارضة حصلوا للمرة الاولى على 20 صاروخا اميركي الصنع من طراز "تاو" المضاد للدبابات من "جهة غربية". وقال إن المعارضة تلقت وعدا بامدادها بمزيد من الصواريخ اذا استخدمت "بطريقة فعالة"، مضيفاً ان هذه الصواريخ استخدمت حتى الآن في مناطق ادلب وحلب واللاذقية شمال سوريا.
سياسيا، أوردت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من السلطات ان رئيس مجلس الشعب السوري جهاد اللحام سيحدد الاسبوع المقبل موعدا للانتخابات الرئاسية التي يفترض اجراؤها بحلول نهاية حزيران.
ودعا وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل الاسرة الدولية الى اتخاذ "اجراء حازم" ضد النظام السوري بعد قرار دمشق تنظيم انتخابات رئاسية وانباء عن استخدامه غازات سامة ضد المدنيين، في اشارة الى التقارير الواردة قبل ايام عن استهداف بلدة كفرزيتا في ريف حماه بقصف تضمن غاز الكلور.


التعذيب المنهجي
وفي نيوريوك، قدم خبيران جنائيان دوليان أمس وصفاً نادراً لأساليب التعذيب المنهجي "المخيفة" و"المثيرة للإشمئزاز" التي تستخدم في سوريا، وحضا أعضاء مجلس الأمن على انشاء آلية قانونية دولية لمحاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكب في سياق الحرب الأهلية السورية على نطاق لا سابق له منذ الإبادة في رواندا ومعسكرات أوشفيتز في ألمانيا النازية.
وبدعوة من فرنسا التي أعدت مشروع قرار لإحالة الوضع في سوريا على المحكمة الجنائية الدولية التي تتخذ لاهاي مقراً لها، عقد أعضاء مجلس الأمن جلسة مغلقة غير رسمية، بصيغة "آريا" التي تتيح استضافة أشخاص مستقلين من غير الأعضاء الـ15 في المجلس. واستمع الى إفادتين للمدعي العام الأول سابقاً لدى المحكمة الخاصة بسييراليون البروفسور ديفيد كراين والخبير الجنائي البريطاني ستيوارت هاميلتون عما بات يعرف بإسم "تقرير سيزار" الذي أعده فريق خبراء مستقلين برئاسة الرئيس سابقاً لمكتب الإدعاء في محكمة سييراليون ديزموند داسيلفا. و"سيزار" هو لقب أعطي لضابط سوري (أخفي اسمه الحقيقي حفاظاً على حياته وحياة أفراد عائلته) استطاع تهريب نحو 55 ألف صورة لأكثر من 11 ألف شخص عذبوا في معتقلات وسجون تابعة للسلطات الرسمية السورية.
وعقب الجلسة التي استمرت أكثر من ساعتين، صرح المندوب الأوسترالي الدائم لدى الأمم المتحدة غاري كوينلان بأن "ما شاهدناه مخيف". واعتبر أن "على أعضاء مجلس الأمن أن يتحركوا جميعاً وفوراً لوقف ما يحصل. هذا لا سابق له منذ الحرب العالمية الثانية".
كذلك أكد نظيراه البريطاني السير مارك ليال غرانت والأرجنتينية ماريا كريستينا بيرسيفال أن "هذا الملف يجب أن يحال على المحكمة الجنائية الدولية".
وعلقت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة السفيرة سامانتا باور بأن "الصور البشعة لجثث تحمل علامات الموت جوعاً والخنق والضرب، والإحاطة التي سمعناها تقشعر لها الأبدان وتشير الى أن نظام الأسد يقوم بقتل منظم وواسع النطاق ومنهجي".
وأبلغ المندوب الفرنسي جيرار آرو "النهار" أن بلاده "ترفض تسييس هذا الموضوع"، وأن "علينا أن نحيل الوضع في سوريا، ولا أقول النظام السوري، على المحكمة الجنائية الدولية لمحاسبة من ارتكبوا هذه الجرائم، أكانوا من الحكومة أم من المعارضة". وأكد أنه سيتريث "أسبوعين أو ثلاثة من أجل ضمان أن يكون كل أعضاء مجلس الأمن، بما فيهم روسيا والصين، متكافلين ومتضامنين في مشروع القرار" الذي وصلت نسخ أولية منه الى الوفدين الأميركي والبريطاني.




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم