الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

الصفدي التقى عباس في رام الله: الضم يعني خيار الصراع لا السلام

الصفدي التقى عباس في رام الله: الضم يعني خيار الصراع لا السلام
الصفدي التقى عباس في رام الله: الضم يعني خيار الصراع لا السلام
A+ A-

التقى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس في مدينة رام الله أمس، وقت تشهد المنطقة توتراً مع إسرائيل نتيجة مخطط ضم أجزاء من الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد مكتب الرئيس الفلسطيني أن الصفدي وصل بمروحية في رحلة نادرة إلى رام الله مقر القيادة الفلسطينية.

وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي عقب المحادثات: "المملكة كانت وستبقى تقوم بكل جهد ممكن وبكل ما تستطيع من أجل اسناد الأشقاء في فلسطين، وتحقيق السلام العادل والشامل الذي يحمي المنطقة من تبعات صراع سيكون طويلاً وأليماً، إذا ما قامت إسرائيل بضم ثلث الضفة الغربية المحتلة". وأضاف: "قلنا أمس إن الضم يعني أن إسرائيل اختارت الصراع بدلاً من السلام، وتتحمل هي تبعات مثل هذا القرار، ليس فقط على العلاقات الأردنية- الإسرائيلية بل على جهود كل المنطقة لتحقيق السلام العادل والشامل".

وتعتبر زيارة الصفدي لرام الله، الأولى لمسؤول رفيع المستوى منذ بداية تفشي فيروس كورونا المستجد، الذي أقفل الحدود في أنحاء العالم.

وتدعم الولايات المتحدة المخطط، الذي كان جزءاً من مبادرة السلام المثيرة للجدل التي كشفها الرئيس دونالد ترامب أواخر كانون الثاني.

وقالت الحكومة الإسرائيلية، إنها قد تشرع في عملية الضم اعتباراً من الأول من تموز المقبل، الأمر الذي دفع الأردن إلى التحذير من تراجع العلاقات اذا أقدمت إسرائيل على هذه الخطوة.

وأكد العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين وولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان رفضهما لأي إجراء إسرائيلي لضم أراض في الضفة. وأصدر الديوان الملكي الاردني بياناً جاء فيه أن الجانبين أكدا خلال اتصال هاتفي الأربعاء "رفضهما لأي إجراء إسرائيلي أحادي لضم أراض في الضفة الغربية". وحذرا من أن ذلك "هو ما يقوض فرص تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".

وشدد العاهل الاردني على "ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، الذي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ذات سيادة وقابلة للحياة، على خطوط 4 حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".

وقال ولي عهد أبو ظبي في تغريدة له عبر "تويتر": "أكدت لأخي الملك عبد الله الثاني خلال إتصال هاتفي تضامن دولة الإمارات الكامل مع الشقيق الأردن ورفضنا القاطع لخطوة الإحتلال الإسرائيلي لضم اراض فلسطينية بصورة غير قانونية... نتحرك سياسياً ضمن الإجماع العربي ضد هذه الخطوة غير المشروعة".

وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين أبدى هذا الأسبوع لأعضاء الكونغرس الأميركي، معارضته لمخطط الضم. وقال إن الضم "غير مقبول ويقوض فرص السلام والاستقرار في المنطقة". وشدد العاهل الأردني في الاجتماع الذي عقد عبر الإنترنت على أهمية "إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة وقابلة للحياة".

وبموجب خطة السلام الأميركية، يمكن الفلسطينيين إقامة دولة منزوعة السلاح في نهاية المطاف، لكن الخطة تتجاهل مطالب رئيسية للفلسطينيين في مقدمها اعتبار القدس الشرقية عاصمة لهم، وهو ما يعتبره الأردن أيضاً مطلباً أساسياً.

وعلى الطرف الآخر، زار إسرائيل الأسبوع الماضي وزير الخارجية الألماني هايكو ماس من غير أن يزور الأراضي الفلسطينية. وعقد ماس في عمان التي زارها عقب مغادرته إسرائيل، مؤتمراً عبر الفيديو مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية.

ووصل الى إسرائيل أيضاً هذا الأسبوع رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، في زيارة استمرت يومين.

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم