المؤسسات الدستورية إلى ترهّل... ومواجهات حامية بين "البرتقالي" و"الأزرق"

تتجه المؤسسات الدستورية إلى تصريف الأعمال في هذا الوقت الضائع داخلياً وخارجياً، وهي باتت في موت سريري لا حول لها ولا قوة، أمام ما تشهده، بدءاً من العهد وصولاً إلى الحكومة والمجلس النيابي، من شيخوخة مبكرة وترهّل. وكل تلك المؤسسات تدرك أنّها لن تسقط تحت ضربات الشارع في هذه الظروف بالذات، باعتبارها محمية من فائض القوة الذي يمتلكه "حزب الله". وفي هذا السياق افصح نائب خلال جلسة اجتماعية في حضور سفير أوروبي، أنّ "حزب الله" بعث برسائل الى الجميع مؤداها أنّه ليس مسموحاً إسقاط العهد والحكومة، وتبدي عدم رغبته الواضحة في حصول انتخابات نيابية مبكرة، ما يعني أنّ حراك الشارع وإن كان محقاً في الكثير من جوانبه، إنّما ثمة استحالة في التوقيت الراهن لأي متغيرات وتحولات، لدواعٍ استراتيجية تخص "حزب الله" وعدم كسر حليفه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وتياره السياسي، في حين ان ما يقوم به رئيس الحكومة حسان دياب يؤكد التوجّه عينه، بمعنى أنّه ينتقد في كل جلسة لمجلس الوزراء الحكومات السابقة متهماً إياها بأنّها هي من أوصلت البلد إلى ما هو...