لا تزال السياسة في لبنان تملك قدرات مدهشة على اجتذاب انتباه مواطنين يرزحون تحت خطوط الفقر والخوف والقلق على الحاضر والمستقبل سواء بسواء. واذا كان بعض مَن لا يزال لديهم حسّ الطرافة يعتقدون ان تقديم بعض وجبات المهازل السياسية الداخلية الى اللبنانيين القابعين وراء الحجز المنزلي، ليس امرا سيئا في هذه الظروف العاتية، فان ذلك لا يحجب أيضا العمق الدراماتيكي لمآل السياسة كمسؤولية أساسية عن بلد يصارع كل هذا التراكم الخيالي من الازمات. نخال الطاقم السلطوي الحالي كأنه في حاجة الى مَن يخبره بان من يقرر تدابير حال التعبئة وتمديدها وتصعيدها يجب ان يكون على بيّنة من أحوال الناس المحتجزين خيفةً من الفيروس الزاحف، وكذلك من التداعيات المتصاعدة لانهيار مالي واقتصادي سابق الفضل قبل...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟
تسجيل الدخول