فرنجية في موسكو... وملح رئاسة الجمهورية

لم تكن زيارة رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية إلى موسكو سياحية أو من باب استكشاف معالم متاحفها وكنائسها القديمة أو تفقد ساحتها الحمراء بل سياسية بامتياز وخصوصاً في ظل بروز أكثر من تطور في لبنان والمنطقة. وإذا كان من المعروف عن الرجل حبه للسفر وقضاء أيام في الخارج ليمارس هواية الصيد، فإنه هذه المرة بدأ بتتويج رحلاته بدءاً من روسيا تحضيراً لمعركة صيد رئاسة الجمهورية المقبلة. في محطته في موسكو والتي لم تتجاوز اليومين حيث رافقه نجله النائب طوني والوزير السابق روني عريجي والمستشار أنطوان مرعب. ولم يكن البك يقصد روسيا إلا في الاعوام الاخيرة حيث زارها مرتين فقط في أقل من عام على عكس حال رئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط الذي يعرفها منذ أيام الاتحاد السوفياتي السابق.وقبيل انتخاب الرئيس ميشال عون بسبعة أشهر أوحت القيادة في الكرملين ووزارة الخارجية أن ثمة ثلاث شخصيات تحبذ وصولهم الى قصر بعبدا أو بالأحرى "تستسيغ" وصولهم إلى الكرسي الأول في البلاد ومن دون أي تدخل مباشر في هذا الاستحقاق. وكان فرنجية واحداً منهم إضافة الى النائب جان عبيد - الذي يحظى بحضور لافت وكبير عند الروس- وقائد الجيش السابق جان قهوجي الذي ودع المشهد منذ لحظة خروجه من بوابة اليرزة. وكان فرنجية قد عمل وفقاً لنصيحة بفتح علاقة مع الروس وقد مهّد لها أولًا ابنه طوني وجاءت زيارته الأخيرة...