انتهت مرحلة الوقت الضائع - بقلم جبران تويني

نستعيد في #أرشيف_النهار مقالا كتبه جبران تويني بتاريخ 29 آب 2002 حمل عنوان "انتهت مرحلة الوقت الضائع"."...فوق المنطقة غيمة أميركية سوداء تحمل مطراً، يبقى السؤال أين تمطر؟ ومتى؟...". هكذا وصف صديق لي الوضع في المنطقة مفسراً بذلك كثافة الحركة السياسية والديبلوماسية التي يشهدها الشرق الاوسط. وقد تكون هذه الحركة الورقة الاخيرة التي ستحاول قطع الطريق على شن حملة عسكرية ضد العراق. وعلى خط التحركين السياسي والديبلوماسي نرى ان أكثر من طرف يحاول إيجاد مخرج للأزمة التي تتخبط فيها المنطقة. فهنالك خط سعودي يحاول اعادة إحياء المبادرة العربية للسلام التي طرحها ولي العهد السعودي وتبنتها القمة العربية في بيروت، والهدف من اعادة إحياء المبادرة محاولة حل الأزمة العراقية - الاميركية عبر ربطها بحل شامل لأزمة المنطقة وعلى رأسها المفاوضات الفلسطينية - الاسرائيلية، وصولا الى انشاء دولة فلسطينية والاتفاق على حل عادل وشامل لقضية الشرق الاوسط من خلال آلية عربية برعاية ومظلة دوليتين. وعلى هذا الأساس تتحرك الديبلوماسية السعودية، لاعادة الحرارة الى العلاقات بين المملكة وأميركا وقد تتوج الحركة بلقاء بين الرئيس الاميركي جورج بوش والامير عبدالله.    وهذا التحرك رافقته قمة سورية - سعودية ونشاط كثيف للديبلوماسية السورية بهدف توحيد وجهات النظر وتحييد سوريا عن أي استهداف أميركي مباشر أو غير مباشر. فسوريا ما زالت عرضة لاتهامات أميركية وتخضع لضغط يشبه وضع مرحلة شد الحبال الذي سبق حرب الخليج. هذا لا يعني ان الحوار او التعاون السوري - الأميركي غير قائم، فالكل يعرفون ان هنالك تعاونا...