ستريدا جعجع لباسيل من بكركي: الله يسامحك ما تحاوله هو خلق فتنة

تمنت النائبة ستريدا جعجع على رئيس الجمهوريّة ميشال عون دعوة الكتل النيابيّة في أسرع وقت ممكن إلى الإستشارات النيابيّة الملزمة من أجل تكليف رئيس حكومة جديد، "فالوضع لا يسمح بالإنتظار".

وقالت عقب لقائها والنائب جوزف اسحق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي: "تطرقنا إلى وجع الناس، وأن هناك ثقة مفقودة من الشعب اللبناني إزاء كل السياسيين "منّا وجرّ"، لذلك تمنينا على غبطة البطريرك بدايةً أن تكون الحكومة العتيدة مستقلّة من اختصاصيين، من أجل أن تتمكن من إنقاذ البلاد، وإلا فالإنفجار الذي نشهده اليوم بين أيدينا سيتعمّق أكثر وأكثر في ظل الأزمة الإقتصاديّة الماليّة الكبيرة جداً التي تمرّ بها البلاد، ومن الممكن أن نصل إلى مرحلة لا تحمد عقباها".

وأكدت رداً على سؤال أنه "يمكنني أن أجزم من هذا الموقع الوطني، اننا كحزب سياسي لن نشارك في أي حكومة ستشكّل إن شاء الله في أقرب وقت ممكن".

وما تعليقها على اللافتة التي رفعها العسكري قزحيا يوسف يوسف وكتب فيها: "يلّي ناطر جبران يسقط متل يلّي ناطر ستريدا تحبل"، في تظاهرة الأحد في بعبدا، أجابت: "قزحيا يوسف يوسف عسكري من عديد لواء الحرس الجمهوري، والدته لور عقل، مواليد 19/03/1991، رقم سجلّه 2/2 بيت حبّاق – جبيل، قزحيا يوسف هو أداة عند الوزير جبران باسيل. ومن هذا الموقع الكريم يهمني أن يعلم الجميع أن لا علاقة له لا من قريب أو بعيد بالشعار الذي كان يحمله. كما اتوجه الى الوزير باسيل من هذا الصرح الوطني بالقول: "الله يسامحك"، فما حاول أن يقوم به من خلال قزحيا يوسف هو خلق فتنة بين شباب وشابات حزب القوّات اللبنانيّة والتيار الوطني الحر، وأنا متأكّدة ولي ملء الثقة بأن هذا الشعار لا يشبه شباب "التيار الوطني الحر" وشاباته وليسوا هم خلفه".

واتهمت باسيل بـ"محاولة خلق فتنة بين حزب القوّات اللبنانيّة ومؤسسة الجيش اللبناني، هذه المؤسسة الوحيدة التي تحمي الإستقرار في لبنان مع باقي الأجهزة الأمنيّة بالطبع". ووجهت "تحيّة كبيرة جداً الى قائد الجيش العماد جوزف عون لرؤيته الحكيمة بعدم الإنجرار والوقوع في مخطط الوزير باسيل الهادف إلى قمع الشعب اللبناني".

من جهة أخرى، أفاد رئيس "تجمّع موارنة من اجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان في بيان انه زار البطريرك الراعي وعرض معه الأوضاع.

مكتب باسيل: تصرفات "القوات" تذكّر بزمن الحرب

نفى المكتب الاعلامي لوزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل في بيان "كل المزاعم والاكاذيب التي أطلقتها كالعادة النائبة ستريدا جعجع، ويا للأسف، من صرح وطني كبير مثل بكركي"، مشيراً الى الآتي:

"- إن المدعو قزحيا يوسف يوسف على ما قيل انه اسمه، ليس حارساً شخصياً ولا من فريقه الامني ولا معرفة اطلاقاً للوزير باسيل باسمه او به.

- ان التيّار الوطني الحرّ يرفض ما كُتب في حق النائبة جعجع، وهو لم يعتمد يوماً هذا الاسلوب الكلامي ولا يقبل المسّ بالحياة الخاصة والفرديّة للناس، ويستنكر اي تعرّض للمرأة خصوصاً وأي اساءة الى كرامتها.

- ان التصرفات التي قام بها بعض العناصر التابعة للنائبة جعجع والقوات اللبنانية من شتائم وسباب وقطع للطرق وأخذ خوّات وتخريب للأملاك العامة والخاصة، ومنع مرور الناس وحجز حرّياتهم والاعتداء عليهم، كفيلة وحدها من دون تدخل أحد من التيّار او غيره، بتذكير الناس بتاريخ هذه المجموعات وعلاقتها مع الجيش اللبناني ومع المواطنين في زمن الحرب، ومن دون الحاجة الى أي جهد في هذا الموضوع".