الأربعاء - 01 أيار 2024

إعلان

افرام أطلق ماكينة "وطن الإنسان"... ماذا في أولويات المشروع الانتخابي؟

المصدر: "النهار"
افرام يطلق ماكينته الانتخابية.
افرام يطلق ماكينته الانتخابية.
A+ A-
أطلق النائب المستقيل نعمة افرام، ماكينته الانتخابية في احتفال شاركت فيه شخصيات سياسية وعامة ومن المجتمع الأهلي، مع عائلة "الإنسان أولا"، وأكثر من ألف من كوادر الماكينة، إلى جانب حضور إعلامي واسع.
 
قدّم الاحتفال الإعلامي ماجد بو هدير، وشهد اللقاء عروضاً بصرية وأناشيد وكلمة لافرام عرض فيها "مشروع وطن الإنسان" الذي يخوض على أساسه الانتخابات مع عدد من المرشحين في دوائر مختلفة.
 
وقال: "وضعنا الذي نحن فيه ليس قضاء وقدراً، بل مسؤولية في عنق منظومة فاشلة قتلت لبنان بالمحاصصة أو بالارتهان للخارج. منظومة دمّرت مؤسسات الوطن وهجرت شعبه وجوعت أطفاله وانتهكت سيادته وأهانت وأذلت إنسانه. ونحن اليوم نقدم البديل عن الموت وهو مشروع حياة، لنعيد القرار، كل قرار، أكان أمنياً أو عسكرياً أو اقتصادياً أو تربوياً أو مالياً إلى يد الدولة".
 
أضاف: "تصوّروا معي، بعد أربع سنوات على الانتخابات النيابية الأخيرة، وسنتين على وقوع الانهيار، وسنة ونصف بعد انفجار مرفأ بيروت، لا نزال في مكاننا. لم ينهوا التحقيق بجريمة انفجار المرفأ، ولم يبدأوا بخطة التعافي الاقتصادي والمالي، ولم يطبّقوا قوانين الهيئة الناظمة للكهرباء، ولا نفذوا خطة الكهرباء، ولا وضعوا قانون الكابيتال كونترول. لو اعتمدوا أي خطة من سنتين للانقاذ الاقتصادي، ومهما كانت سيئة أو ناقصة، تأكدوا، كانت الموجودات في المصارف أضعاف ما هي عليه اليوم... وإلى اليوم، لا تزال المنظومة على فشلها وعاجزة عن تقديم ولو حل واحد. فهل ممكن لمن سبب كل هذا الفشل والقهر والذل والجوع، أن يعطي حلا للفشل والقهر والذل والجوع"؟
 
وشدد على أن "مشروع وطن الإنسان ليس حزباً ولا يريد حصة في الدولة. حقّه يصله في كل مسؤول نزيه ومحترف في عمله، وفي كل مشروع يخلق قيمة مضافة للبلد، يفيد الأجيال، ويساعد في تفجير طاقات اللبنانيين في لبنان. قرر مشروعنا دعم مرشحين على مستوى لبنان، التزموا تبني اقتراح قوانين نعمل عليها في منتدياتنا، لتطرح ضمن كتلة واحدة في مجلس النواب. نحن قدمنا البديل في هذا المشروع: الشفافية مكان الفساد، الإنتاجية بدل التعطيل، الخبرة والقدرة على الفعل والتنفيذ مقابل العقم والجهل، وعوض جمهورية المحاصصة والزبائنية، دولة تؤمن أفضل خدمة بأعلى مستوى وبأقل كلفة في جمهورية للانسان في وطن الإنسان".
 
وتطرق إلى أبرز عناوين مشروعه المفصل في ثمانية مواضيع بنيوية و43 موضوعا مركزا، ذاكراً "الأهم والملح في استعادة أموال المودعين ووضع خطة تعاف اقتصادي- مالي مع المجتمع الدولي، وفي حياد لبنان، والعمل على جعل كل قرار وكل موقف ليكون مبنيا على أساس مصلحة الأمن القومي وسيادة الوطن، وفي اللامركزية الموسعة وتطوير النظام انطلاقا من الطائف ليكون عصيا على التعطيل، وإعادة بناء مؤسسات الدولة وإدارتها ونظامها التشغيلي بنظام رقمي متطور مع هيئاتها الرقابية، وحمايتها من كل تدخل سياسي، والتأسيس على حجر الزاوية المتمثل في استقلالية القضاء".
 
وشدد على "ضرورة إعادة سلم القيم لدى القيادات والمسؤولين". وقال: "نريد قادة لديهم مناعة ضد الفساد وحصانة تجاه حب الذات والأنا. نريد مسؤولين لا يضعفون أمام المواقع والسلطة، فإذا كبرت مسؤولياتهم تزداد لديهم الطيبة والرحمة، وإذا ما خسروا أو فشلوا، فلينسحبوا بعزة نفس وكبرياء دون اللجوء إلى أساليب التبرير والتشفي والحقد والانتقام".
 
وتوجه إلى الحضور: "هؤلاء الذين يهاجمون الأوادم والشرفاء وأصحاب القيم، هؤلاء الذين يتهجمون علينا في كل يوم، صدقوني، علينا أن نحبهم وأن نصلي لهم عل الله يهديهم. هؤلاء نريد أن نقول لهم: لو تعرفون فقط ماذا قمتم وتقومون به، لما كنتم أوصلتمونا إلى حالنا اليوم".
 
وخاطب ماكينته الانتخابية في عائلة "الإنسان أولا"، طالبا منها "إعطاء صورة للعالم من خلال الانتخابات، أننا شعب نستحق الحياة ونعرف أن نحكم ذواتنا ولا نريد وصاية جديدة". وقال: "نحن في المطهر اليوم وليس في جهنم، ولدينا فرصة في الانتخابات للذهاب إلى مكان مختلف، نحو الفرح والسعادة الحقيقية، وإلا إلى جهنم الحمراء كلنا متوجهون. نخوض الانتخابات بعنوان جديد: ليس سعادة النائب هو الهدف إنما سعادة المواطن. ليس معالي الوزير هو الهدف بل معالي خدمات الوزارات للناس هي الهدف. ليس دولة الرئيس هو الهدف، بل دولة المؤسسات هي الهدف. وليس فخامة الرئيس هو الهدف، إنما فخامة الحياة وفخامة الإنسان وفخامة الوطن هي الهدف".
 
وختم: "قولوا للجميع، إياكم أن تنتخبوا حكي وشعارات، انتخبوا مشروعا لديه خطة تنفيذية ويحمله أصحاب كفاءة ولديهم الشرف والمصداقية. ولا تنسى أيها المواطن: صوت لسعادتك، مش لسعادتو".

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم