وائل جسّار لـ"النهار": نعضّ على الجرح... أين تحركات المجتمع المدني؟

ثمّة قاسم مشترك بات يجمع معظم الفنانين اللبنانيين لدى التحاور معهم، إذ صار الحديث يبتعد عن الفن ويقترب من شؤون الوطن وشجونه، كالتطرّق إلى موضوع النفايات وغياب رأس الدولة وضرورة عودة الحياة والاقتصاد.

حال الفنان وائل جسّار لا يختلف عن حال المواطن العاتب على حكامه، فيعتبر أن البلد ذاهب باتجاه المجهول، ويعبّر عن عدم تفاؤله بالتغيير السياسي الحاصل مفضلاً وصول قائد الجيش العماد جان قهوجي الى سدة الرئاسة.

جسّار، الأب، قلق بسبب النفايات المنتشرة وخائف من تبعاتها الخطيرة على صحة أولاده وعاتب على التحركات المدنية وحملات المجتمع المدني مثل "بدنا نحاسب" و"طلعت ريحتكم" لأنها لم تتمكن من الخروج بنتيجة، وطرح جملة تساؤلات عبر "النهار":"هل كان الهدف من هذه التحركات تنظيم التظاهرات والقيام بالبطولات؟ ماذا حققت، خصوصاً أننا لم نلمس تغييراً، بل شعرنا أنها كانت مجرد نزهة ولا تشبه الثورة التي قام بها الشعب المصري رغم معرفتي المسبقة بأنّ هذا الكلام سيعرّضني الى الانتقاد".

ونسأله، لماذا لا تغنّي للبنان في ظل هذا الوضع بعدما أصدرت أخيراً أغنية وطنية لمصر "بحبّك يا مصر"، يجيب: "أنا لبناني أصيل وأعتزّ بلبنانيّتي وأعترف بأنني مقصّر في حق وطني الأول، وشرف لي أن أغنّي له، وعندما أجد الأغنية المناسبة سأكون من السبّاقين، علماّ أنني أديت أغنية وطنية عندما كنت في الخدمة العسكرية، وشاركت في أوبريت وطني مع الراحل الكبير وديع الصافي ومجموعة من الفنانين".

نوال الزغبي وبداية صداقة

وأوضح جسّار فحوى الصورة التي جمعته أخيراً بالفنانة نوال الزغبي وشقيقها مارسيل خلال وجود الأخيرة في مصر، قائلاً: "حصل لقاء ودي مع الفنانة نوال وبدأنا بتوطيد صداقتنا خصوصاً أن ما يربطنا واحد، هو شقيقها مارسيل الذي هو مدير أعمالي"، لافتاً إلى أن خيار "ديو" بين الثنائي وارد ولي الشرف، وأضاف: "لا نزال في بداية معرفتنا الجدية وقد تفضي جلسة تلو الأخرى إلى شيء بيني وبين الزغبي".

ألبوم "عمري وذكرياته" والتعتيم

لدى التطرق إلى جديده بعد إطلاق ألبومه "عمري وذكرياته" في آب الماضي، يأخذ جسار نفساً عميقاً قبل الحديث عن أي جديد فني: "للأسف ألبومي صدر أخيراً وغاب عنه الدعم الاعلامي والاضاءة على عمل مميّز جداً"، يتابع بابتسامة تهكمية: "منعض عالجرح".
الجسار ليس غافلاً عن وضع شركات الانتاج السيئ إلا أنه لا يجد تبريراً لـ "تقصير شركة الانتاج "أرابيكا" في توزيع وتسويق ألبومه خصوصاً بعد التكبد بمبالغ كبيرة لانجاز أغنياته"، داحضاً وجود أي خلاف. ولا يبدو أن جسار سيتجه إلى تجديد عقده الذي ينتهي في العام 2018، مؤكداً نيته التوجه الى انتاج أعماله الخاصة وقال: "إلى حينها يخلق الله ما لا تعلمون".

وبعدما اختار أغنية "عم شوف خيالات" من ألبومه وصورها على طريقة الفيديو كليب بإدارة المخرج العراقي ايهاب الراشد، يتجه لتصوير أغنية "ما تزعلش منّي" مع المخرج فادي حداد وقال: "أنتظر وعوداً عمرها أكثر من شهر للبت في مصير تصوير الأغنية".