نحو ترحيل 400 ألف لاجئ من أوروبا...ما مصير السوريين؟

عشية أولى عمليات توزيع اللاجئين في اطار الاتحاد الاوروبي، تحدث تقرير عن مخطط سري ستنفذه دول الاتحاد الاوروبي خلال أسابيع يشمل طرد أكثر من 400 الف طالب لجوء غير شرعي، بينهم #سوريون وأفغان وليبيون. وأثارت هذه التقارير قلقاً خصوصاً بالنسبة الى اللاجئين السوريين في وقت دخلت الحرب السورية مرحلة جديدة تنبئ بمزيد من التهجير.
عملياً، تبدو الحكومات الاوروبية مصرة على تدابير اكثر صرامة لاعادة المهاجرين الاقتصاديين الى بلدانهم. وتتكثف وتيرة الاجتماعات الاوروبية في شأن أزمة الهجرة. وبعدما توصلت بصعوبة الى الاتفاق على توزيع 160 الف لاجئ بين الدول الاعضاء، عقدت البلدان الثمانية والعشرون اجتماعاً جديداً في بروكسيل أمس، لابداء حزمها وتشددها هذه المرة حيال المهاجرين الذين لا تعتبرهم لاجئين.
وقد نشرت صحيفة "التايمس" البريطانية أن مئات الالاف من طالبي اللجوء الذين لم يستوفوا الشروط القانونية سيرحّلون من أوروبا خلال اسابيع بموجب خطة سرية.وقالت إن بروكسيل ستهدد الدول بسحب مساعدات والغاء اتفاقات اقتصادية وأخرى لتأشيرات السفر ، إذا رفضت دول مثل النيجر وأريتريا استعادة مهاجريها الاقتصاديين. وتشمل الخطة ايضاً اعتقال الاف المهاجرين لمنعهم من الفرار تجنباً للترحيل.
وأضافت الصحيفة البريطانية أن طلبات لجوء أكثر من 400 الف شخص دخلوا دول الاتحاد الاوروبي في النصف الاول من هذه السنة قد رفضت ، الامر الذي يمثل تحدياً سياسياً وأمنياً لزعماء الاتحاد الاوروبي.
مصدر في المفوضية الاوروبية أكد ل"النهار" إن جزءا من استراتيجيتنا الشاملة للهجرة تشمل تعزيز قرارات اعادة المهاجرين غير الشرعيين، "إذ ان 40 في المئة فحسب من الاشخاص الذين رفضت طلبات لجوئهم في دول الاتحاد الاوروبي غادروا فعلاً الدول الاوروبية".ومع ذلك، لفت الى أن رواية "التايمس" لا تستند الى اية أرقام مقترحة من المفوضية، والحديث عن ترحيل جماعي "دراماتيكي قليلاً".
الاجتماع الذي عقد في #اللوكسمبور ضم وزراء الخارجية والداخلية للدول ال28 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي ، اضافة الى نظرائهم في البلدان الواقعة على "طريق البلقان" ، وهي البانيا والبوسنة والهرسك ومقدونيا ومونتينيغرو وصربيا وكوسوفو التي يسلكها يوميا الاف اللاجئين السوريين والعراقيين.
وحضر اجتماع اللوكسمبور أيضاً ممثلون للدول المتاخمة لسوريا، اي لبنان والاردن وتركيا التي يحاول الاتحاد الاوروبي الاتفاق معها على خطة عمل مشتركة، لكنه يواجه صعوبة كبيرة.
ويحاول الوزراء الاوروبيون اولا احراز تقدم على صعيد "سياستهم المتعلقة باعادة" غير اللاجئين، التي تعتبر غير فعالة.
وقال المصدر الاوروبي ل"النهار":"لنكن واضحين.نحن نتحدث عن اعادة مهاجرين طلبوا اللجوء لاسباب اقتصادية، لا طالبي لجوء ولاجئين حقيقيين"، مؤكدا أن "السوريين لن يرحلوا اذ ان الاحتمالات عالية أن تتوافر فيهم الشروط المطلوبة للحصول على اللجوء".
[email protected]
Twitter:monalisaf