السبت - 04 أيار 2024

إعلان

"إل تشابو"... من بائع ليمون إلى أقوى بارون مخدرات في العالم

المصدر: "ا ف ب"
"إل تشابو"... من بائع ليمون إلى أقوى بارون مخدرات في العالم
"إل تشابو"... من بائع ليمون إلى أقوى بارون مخدرات في العالم
A+ A-

كان أقوى بارونات المخدرات في العالم، لكن حكم عليه القضاء الأميركي بالسجن مدى الحياة ولم يعد المكسيكي يواكين غوسمان الملقّب بـ"إل تشابو" سوى سجين ذليل في الولايات المتحدة.

فقد بارون المخدرات هذا الذي يعني لقبه قصير القامة نظرا لطوله الذي لا يتعدّى 1,60 متر، هالته منذ تسلميه إلى السلطات الأميركية في 19 كانون الثاني 2017.

وهو معزول في زنزانة لمدّة 23 ساعة في اليوم وليس مخوّلا سوى رؤية محاميه، وحتّى زوجته يمنع عليها زيارته.

وقد أدين غوسمان (62 عاماً) في شباط بعشر تهم رئيسية وفرض عليه القضاء الأميركي الحكم المؤبد الأربعاء مرفقا بثلاثين سنة إضافية من السجن.

كانت سقطة هذا الرجل الذي تزعّم طوال 25 سنة أحد أقوى الكارتلات في العالم مدوّية، فهو من كبار أبطال عالم الاتجار بالمخدرات ورموز أغنيات "ناركوكوريدوس" المكسيكية التي تتغنّى بمغامرات زعماء العصابات.

وقد ذاع صيته في أنحاء العالم أجمع إثر هروبه مرّتين من السجن وكبرت الهالة المحيطة به إلى أن أوقف سنة 2016 بعد مطاردة السلطات له لعقود طويلة.

يواكين غوسمان هو من تجار المخدرات الذين انطلقوا من العدم. فهو ولد في 4 نيسان 1957 في كنف عائلة فقيرة في إحدى البلدات الجبلية في ولاية سينالوا (شمال غرب المكسيك) وراح يعمل منذ طفولته في بيع الليمون والسكاكر والمشروبات الغازية.

وكما أخبر بنفسه الممثل شون بن خلال مقابلة في تشرين الأول 2015 كان من المفترض أن تبقى سرية لكنها أفضت إلى توقيفه، راح يزرع الماريجوانا والخشخاش عندما كان مراهقا لأن ما من بديل آخر له ليكسب رزقه.

وهو قال للممثل الأميركي "الطريقة الوحيدة لكسب المال وشراء القوت والصمود كانت زراعة خشخاش الأفيون والماريجوانا".

وقد استعان بخدماته زعيم كارتل غوادالاخارا ميغيل أنخيل فيليكس غاياردو الملقّب بـ"عرّاب" الكارتلات المكسيكية الحديثة.

وهذه المحاكمة "هي ظالمة، وسيتكلّم عنه الناس دوما بالسوء لكنه لطالما ساعد الناس هنا في كولياكان، بحسب ميلاغرو كويروز (32 عاما) التي تعمل مدرّسة والتي ترى فيه صورة المحسن السخيّ المتجذّرة بين أبناء سينالوا.

وهو كان في نظرهم فاعل خير يساعد الضعفاء ويتحدّى الأقوياء، غير أن "إل تشابو" شنّ معركة بلا هوادة على خصومه استحالت حرب عصابات لا تزال تعيث فسادا وخرابا في المكسيك.

وقد أدّى إطلاق نار في مطار غوادالاخارا سنة 1993 إلى مقتل الكاردينال خوان خيسوس بوسداس أوكامبو الذي ظنّ بعض القتلة خطأ أنه "إل تشابو".

وبعد شهر، أوقف زعيم كارتل سينالوا في غواتيمالا وزجّ في سجن في المكسيك خاضع لحماية مشدّدة لكنه قدّم رشاوى للحرّاس وفرّ منه سنة 2001 في سلّة للغسيل.

واستغرق الأمر 13 سنة قبل أن تمسك به السلطات المكسيكية مجدّدا في شباط 2014 في منتجع مازاتلان الساحلي حيث كان يختبئ مع زوجته إيما كورونل، وهي ملكة جمال سابقة تصغره بـ32 سنة، وابنتيه التوأمتين المولودتين في الولايات المتحدة.

وهو أعاد الكرّة في تموز 2015 وفرّ مجددا من السجن عبر نفق يمتدّ على 1,5 كيلومتر حفر تحت حمّام زنزانته، في عملية لافتة وجّهت ضربة قاصمة إلى السلطات المكسيكية.

لكنه أوقف في كانون الثاني 2016 في لوس موتشيس في معقله سينالوا.

وقد تمكّنت السلطات من توقيفه إثر تعقّب رسائل أرسلها إلى الممثلة الأميركية المكسيكية كايت ديل كاستيو التي كانت ترافق شون بن في مقابلة العام 2015.

وكان غوسمان قد تزوّج مرتين على الأقلّ قبل أن يقترن بإيما كورونل.

وله ابنتان توأمان وابنان على الأقلّ تتّهمهما السلطات الأميركية بالاضطلاع بدور "بارز" في كارتله. وقد قتل ابنه إدغار سنة 2008.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم