الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

300 الف ضحية... "فضيحة الأطفال المختطفين" تثير الجدل!

جاد محيدلي
300 الف ضحية... "فضيحة الأطفال المختطفين" تثير الجدل!
300 الف ضحية... "فضيحة الأطفال المختطفين" تثير الجدل!
A+ A-

في قصة أثارت الكثير من الجدل والبلبلة، عثرت إينيس مادريغال، وهي أول شخص تعتبرها محكمة إسبانية بأنها أحد "الرضع المخطوفين"، وهم أولئك الذين انتزعوا من أمهاتهم خلال حكم الديكتاتور فرانكو، على أسرتها البيولوجية بعد اختبار الحامض النووي. وكانت محكمة قد قضت العام الماضي بأن طبيباً عجوزاً خطفها وهي رضيعة. وبفضل قاعدة بيانات الحمض النووي في الولايات المتحدة اكتشفت مادريغال أن لها ابن عم وهو بدوره ساعدها في التعرف إلى إخوتها البيولوجيين. وتعتبر قضية مارديغال (50 عاماً) بمثابة جزء من هذا الملف الذي يضم العديد من الرضع الذين انتزعوا من أمهاتهم بشكل غير قانوني، وقد أبلغت الأمهات وقتها بأن أطفالهن ماتوا، ولكن الأطفال كانوا قد منحوا لأسر أخرى بغرض التبني. وكانت هذه الممارسات قد بدأت في عهد الجنرال فرانشيسكو فرانكو واستمرت نحو 50 عاماً حتى تسعينيات القرن الماضي. ولا يعرف أحد كم عدد الأطفال الذين خطفوا ولكن جمعيات تساعد هؤلاء الضحايا تقدر العدد بأنه قد يتجاوز الـ300 ألف طفل.

في العام الماضي تواصلت إينيس مادريغال مع شركة 23andMe لتحديد الأنساب وأعطتها عينة من لعابها. وقد اتصلت بها الشركة بعد ذلك لتبلغها بأن لها قريباً في إسبانيا. ومن خلال قريبها استطاعت التواصل مع إخوتها البيولوجيين حيث علمت أن والدتها البيولوجية توفيت عام 2013 وأن لها ثلاثة إخوة من ناحية الأم وخالة. وقد أخبرها إخوتها أن والدتهم أبلغتهم أن لديهم أختاً عرضتها للتبني وهي تعيش في أميركا، وذلك بحسب ما نشرته صحيفة "إل موندو" الإسبانية. وذكرت الصحيفة أن أحد إخوة مادريغال أرسل لها رسالة عبر فيسبوك في عام 2015 يشرح فيها أنه يبحث عن رضيعة ولدت في حزيران عام 1969، ولكنها لم تر تلك الرسالة إلا أخيراً. وكانت والدة مادريغال بالتبني السيدة إينيس بيريس قد أبلغتها وعمرها 18 عاماً أنها متبناة، وعندما تفجرت فضيحة "الرضع المخطوفين" بدأت تبحث بماضيها.

هذه الممارسة بدأت في ثلاثينيات القرن الماضي عندما جرى انتزاع الأطفال من أسرهم التي وصفت بأنها "غير مرغوبة" لأنها أسر "جمهورية" (يسارية) من وجهة نظر النظام الفاشي في إسبانيا في ذلك الوقت. فكانت الأمهات يبلغن بأن أطفالهن ماتوا خلال عملية الولادة، بينما كان يتم تقديم الصغار إلى أزواج لهم علاقة بالنظام، وغالباً بمساعدة الكنيسة الكاثوليكية. وكانت أمها التي تبنتها قد أبلغت أحد القضاة قبل وفاتها أن الدكتور إدواردو فيلا، وهو طبيب نساء سابق، قدم لها مادريغال كهدية لأنها كانت عقيمة. وسوف تساعد هذه القضية في توضيح إلى أي مدى يمكن للسلطات أن تمضي في محاكمة أولئك المتورطين في فضيحة خطف الأطفال الرضع.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم