الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

هونغ كونغ تستعدّ لتظاهرات للمعارضة الجمعة: "انتشروا في كلّ مكان"

المصدر: "أ ف ب"
هونغ كونغ تستعدّ لتظاهرات للمعارضة الجمعة: "انتشروا في كلّ مكان"
هونغ كونغ تستعدّ لتظاهرات للمعارضة الجمعة: "انتشروا في كلّ مكان"
A+ A-

دعت مجموعات المعارضة في #هونغ_كونغ الى تظاهرة حاشدة جديدة، بعدما رفضت الحكومة الموالية للصين الإستجابة لمطالب المحتجين الذين نزلوا بالملايين الى شوارع المدينة خلال الايام القليلة الماضية.

ونزل الملايين إلى الشارع هذا الشهر، احتجاجا على مشروع قانون يسمح بتسليم مطلوبين الى الصين. غير أن الحركة اتسعت للمطالبة بإقالة رئيسة السلطة التنفيذية في المستعمرة البريطانية السابقة.

الثلثاء، قدمت رئيسة حكومة هونغ كونغ كاري لام "أصدق اعتذاراتها" عن الازمة، بعدما علقت درس مشروع القانون. غير أن ذلك لم يلق استجابة من المحتجين الذين يطالبون باستقالتها وسحب النص تماما.

ودعت حركات احتجاجية، بينها اتحاد الطلاب، انصارها الى التجمع أمام مبنى الحكومة الرئيسي صباح غد الجمعة، في حال رفضت الحكومة الاستجابة لمطالبها بحلول الساعة 17,00 بعد ظهر اليوم (09:00 ت غ).

وجاء في بيان تم تداوله على تطبيق تلغرام لتبادل الرسائل أنّ على المحتجين الاعتصام خارج مقر البرلمان الساعة 07,00 صباح الجمعة.

كذلك، دعت الى عرقلة عمل وسائل النقل، وحضت المتظاهرين على التجمع في أجزاء أخرى من المدينة.

وقالت المجموعات المعارضة: "انتشروا في كل مكان". واضافت: "هناك وسائل عدة للمشاركة. فكروا بعناية في وسائلكم الشخصية للتعبير عن حبكم لهونغ كونغ".

وأكّدت أنّ "21 حزيران ليس نهاية النضال، وسيكون هناك المزيد خلال الأيام المقبلة".

واقترحت المجموعات المعارضة تنظيم إضراب عام. لكن لم يتضح على الفور أي مجموعات أعمال أو مجموعات مهنية ستدعم هذه الدعوة.

اضافة إلى استقالة لام وسحب مشروع القانون، يطالب المتظاهرون بالإفراج عمن تم توقيفهم خلال الاشتباكات التي وقعت مع الشرطة الأسبوع الماضي، وبفتح تحقيق بشأن الاتهامات الموجهة إلى الشرطة بممارسة العنف ضد المحتجين.

وقال رئيس الاتحاد الطلابي في الجامعة الصينية في هونغ كونغ سو تسون فونغ: "نأمل الضغط قبل توجه الموظفين الرسميين إلى عملهم، إذا كان لدينا عدد كاف من الأشخاص".

وتحدت لام المتظاهرين، مؤكدة بقاءها على رأس الإدارة المحلية.

وطلب ممثل صحافي لحكومة هونغ كونغ من وكالة "فرانس برس" توجيه الاسئلة بخصوص مطالب المحتجين الى مكتب لام. غير انه لم يتسن الاتصال به، للحصول على تعليق قبل انقضاء مهلة الخميس.

وقالت مجموعة "جبهة الحقوق الإنسانية المدنية" التي ساهمت في تنظيم التظاهرات الحاشدة في 9 حزيران و16 منه، إنها ستدعم أي احتجاجات طلابية قانونية وسلمية.

وتدور التظاهرات الحالية في شكل كبير "من دون قائد"، إذ لا توجد مجموعة واحدة او شخص واحد يقود التحرك او يتفاوض مع السلطات بالنيابة عن المتظاهرين.

وقالت النائبة المعارضة كلاوديا مو لـ"فرانس برس" إنّ التكتل المؤيد للديموقراطية في برلمان هونغ كونغ الذي لا يملك سوى أقلية، سيدعم تجمعات اتحاد الطلاب مع مطالبتهم بان يبقوا مسالمين.

واضافت: "سنقف إلى جانبهم في أي وقت وفي أي مكان، للتأكد من عدم تكرار وحشية الشرطة"، في إشارة الى أحداث العنف الشهر الماضي.

ويخشى معارضو مشروع القانون المدعوم من بيجينغ أن يقع سكان هونغ كونغ ضحية النظام القضائي الصيني المسيّس الذي يفتقد إلى الشفافية، ويشكل تهديداً لمنتقدي سياسات بيجينغ.

وتخشى دوائر المال والأعمال في هونع كونغ من أن يضر مشروع القانون بسمعة المدينة كمركز آمن للنشاط التجاري.

وكان سكان هونغ كونغ ينددون منذ سنوات بتدخل متزايد للصين في شؤونهم الداخلية، بما ينتهك مبدأ "بلد، ونظامان" الذي يضمن لهونغ كونغ، حتى سنة 2047، شبه حكم ذاتي وحريات غير موجودة في الصين.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم