بعد أن كان ينام 11 ساعة في اليوم... أكبر رجل في العالم يفارق الحياة

قال أباز إيليف وهو أب لثمانية أولاد، من جمهورية إنغوشيا التي تقع بالقرب من جورجيا، إنه ولد تحت حكم القيصر الروسي الأخير، خدم في الحرب العالمية الأولى، لكن تقدّمه في السّن لم يسمح له بالمشاركة في الحرب العالمية الثانية، فقضى بعد ذلك معظم حياته كراعٍ. لكن سجلات ولادته فقدت، فلا يمكن التحقق من عمره.

كانت سارة كناوس الأميركية، التي توفيت في عام 1999 عن عمر يناهز 119 عامًا و97 يومًا، أكبر إنسان حي تم التحقق منه.

وقد نسب إلييف حياته الطويلة إلى النوم 11 ساعة كلّ يوم، حيث ينام في تمام الساعة 7 مساءً وينهض عند الساعة 6 صباحًا ليذهب إلى قطيعه. تجنب الأطباء والأدوية قدر الإمكان، على الرغم من خضوعه لعملية جراحية للعين في سن 121، بسبب إعتام عدسة العين. يأكل الخضروات الطازجة التي كان يزرعها في حديقته، واللحوم المحلية وشرب الحليب الطازج ومياه الينابيع العذبة.

واستذكر إلييف في مقابلةٍ قبل وفاته كيف بدأ العمل كراعٍ في سن السابعة، وحارب مع الجيش الأحمر في الحرب الأهلية الروسية 1917-1922. ولكن في سن الـ45، كان يعتبر أكبر من أن يقاتل في الحرب العالمية الثانية فأصبح سائق شاحنة.

في عام 1944، رحّله ستالين مع أشخاص من قبيلة الإنغوش العرقية إلى كازاخستان حيث عاش في فقر مدقع في المنفى الداخلي والتقى بشريكة حياته وتزوّجها.

أدرج إلييف في كتاب السجلات الروسية كأكبر رجل في البلاد منذ عام 2015. ويعيش العديد من الأشخاص حتّى سن استثنائية في منطقة القوقاز، ولكن نادراً ما تظل سجلات ولادتهم قائمة، لذا يتعذر التحقق من أعمارهم الحقيقيّة.