واشنطن: اعتقال محلّل في المخابرات... دانيل هيل "سرّب وثائق سريّة" للصحافة

قالت وزارة العدل الأميركية في بيان اليوم إن السلطات اعتقلت محللا لمعلومات المخابرات، ووجهت اليه اتهامات تتعلق بالحصول على معلومات سرية تخص الأمن القومي في شكل غير قانوني، وكشفها لصحافي.

وأفادت أن المحلل #دانيل_إيفيريت_هيل، وهو من ناشفيل بولاية تنيسي، ويبلغ 31 عاما، عمل بوكالة الأمن القومي ووكالة المخابرات الجغرافية الوطنية، وكان على اتصال بالصحافي ابتداء من 2013.

وذكرت أن وسيلة الإعلام الإخبارية الإلكترونية التي يعمل فيها الصحافي نشرت وثائق سرية بعد ذلك. ولم تحدد اسم الوسيلة أو الصحافي.

ولم يتسن لـ"رويترز" بعد تحديد المحامي الذي يمثل هيل.

ومثلت الاتهامات التي تم توجيهها الى هيل اليوم أحدث حلقة في حملة واسعة بدأتها وزارة العدل على التسريبات الإعلامية، والتي بدأت عندما كان جيف سيشنز وزيرا.

ورفعت الحكومة، خلال إدارة ترامب، قضايا جنائية عدة ضد مسربي المعلومات، بينهم محللة معلومات المخابرات السابقة ريالاتي وينر التي كشفت عن تقرير بشأن التدخل الروسي في انتخابات الرئاسة عام 2016 لموقع "إنترسبت" الإخباري على الإنترنت.

وقالت وزارة العدل إن هيل الذي سبق أن عمل في سلاح الجو الأميركي، متهم بخمسة اتهامات جنائية، العقوبة القصوى لكل منها السجن عشر سنوات.

وتشير لائحة الاتهام إلى أنه تم تكليف هيل بالعمل في وكالة الأمن القومي خلال خدمته في سلاح الجو من كانون الأول 2011 إلى أيار 2013، قبل أن يعمل أيضا في وقت لاحق من ذلك العام متعاقدا دفاعيا في وكالة المخابرات الجغرافية الوطنية.

ويقول ممثلو الادعاء إن هيل التقى في نيسان 2013، فيما كان لا يزال في وكالة الأمن القومي، صحافيا في فعالية للترويج لكتاب في واشنطن.

وجاء في لائحة الاتهام أن هيل قال لصديق في الشهر التالي إن الصحافي أراد منه أن يروي قصة عمله مع الطائرات المسيرة في العرض الأول لفيلم وثائقي أعده الصحافي عن الحرب واستخدام الطائرات المسيرة.

وقالت الحكومة إنه بعد اجتماعات عدة بالصحافي، طبع هيل في شباط 2014 ست وثائق من جهاز الكمبيوتر الخاص به تتعلق بعمله في وكالة المخابرات الجغرافية الوطنية. وبعث بعد ذلك برسائل نصية الى الصحافي لمعرفة ما إذا كان يمكن أن يلتقيه في واشنطن.

وتقول لائحة الاتهام إن وسيلة الإعلام الإخبارية الإلكترونية نشرت الوثائق بعد ذلك.

وهيل متهم بطبع ما مجموعه 36 وثيقة بالغة السرية من جهاز الكمبيوتر الخاص به، تسع منها تتعلق بعمل جهاز المخابرات الجغرافية الوطنية.

ويعتقد أن هيل قدم 17 وثيقة من تلك الوثائق الى الصحافي أو وسيلته الإعلامية.

ومن المقرر أن يمثل هيل، للمرة الأولى، أمام محكمة اتحادية في ناشفيل اليوم.