الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

اكتشاف ثقب أسود من الكون القديم... الدليل على العالم الآخر؟!

جاد محيدلي
اكتشاف ثقب أسود من الكون القديم... الدليل على العالم الآخر؟!
اكتشاف ثقب أسود من الكون القديم... الدليل على العالم الآخر؟!
A+ A-

اكتشف العلماء حديثاً أن الكون الذي نعيش فيه قد لا يكون الكون الأول الموجود على الإطلاق، وما ساهم في هذه النظرية هو إيجاد مجموعة من علماء الفيزياء البارزين بعض الأدلة التي تشير الى وجود أكوان أخرى سابقاً تمتلك ثقوباً سوداء، تماماً مثل الكون الحالي الذي نعيش فيه الآن. ويقول العلماء إن ما يسمى "إشعاع الخلفية الكوني الميكروي CMB" الذي تم اكتشافه مؤخراً هو دليل على بقايا هذه الثقوب السوداء. وقد جاءت هذه النظرية تحديداً من عالم الفيزيائي الرياضي في جامعة أكسفورد روجر بنروز، وعالم الرياضيات في جامعة نيويورك دانيال آن، وعالم الفيزياء النظرية من جامعة وارسو كرزيستوف ميسنر. ويدعو هؤلاء المفكرون الآن الى وضع نسخة معدلة لنظرية الإنفجار الكوني "Big Bang".

وأطلق على هذه النظرية إسم علم الكون المتناظر "Cyclic cosmology"، وتذكر بحسب العلماء أن الأكوان تتطور وتتوسع وتنتهي في تسلسل، والثقوب السوداء في كل منها تترك بصمتها على الكون التالي الذي يليه. وقال الدكتور بنروز لوسائل إعلامية عالمية: "إذا استمر الكون في العمل فإن الثقوب السوداء تلتهم كل شيء. وعند نقطة معينة يصبح لدينا ثقوب سوداء فقط"، مضيفاً: "ويعتقد أن الثقوب تفقد كتلتها مع مرور الوقت وتحرض كميات هائلة من الإشعاع من جسيمات عديمة الكتلة تسمى الجرافيتون والفوتونات، هذه الثقوب تتقلص تدريجياً وفي نهاية المطاف سيصلون الى النقطة التي تتفكك فيها تماماً، مع ترك كمية كبيرة من هذه الجسيمات التي لا تخضع لنفس القوانين الفيزيائية".

وقال الدكتور آن: "الكون المملوء فقط بالفوتونات لن يكون له أي معنى للوقت أو الفضاء"، اما الدكتور بنروز فيقول إن "إثبات وجود الثقب الأسود ليس من التفرد نفسه ولكن من الإشعاع الذي أنتجته خلال فترة حياتها". يشار الى أن العقبة التي يواجهها علماء الفيزياء هؤلاء في نظرياتهم للحصول على قبول واسع النطاق هو عدم وجود دليل ملموس. وإذا استطاعوا أن يبرهنوا كل ذلك بالأدلة، فعندئذ سيُنظر الى نظرية CCC على أنها نظرية علمية مقبولة من المجتمع العلمي.

ويعتقد الدكتور بنروز أنه وجد أخيراً الدليل على هذه الظاهرة، وتم إجراء تحليل إحصائي لعدة مناطق في السماء حيث المجرات والنجوم، ثم تمت مقارنة هذه البايات مع المناطق التي يتطابق فيها توزيع الترددات، ثم تمت مقارنة هذه البيانات أيضاً مع بيانات تم إنتاجها عشوائياً، وبعد عدة دراسات وأبحاث تم تحديد ثقب أسود منقرض. فهل يعتبر هذا دليلاً على وجود أكوان سابقة لم نكن نعلم بها؟

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم