الخميس - 02 أيار 2024

إعلان

اطلاق صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين

اطلاق صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين
اطلاق صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين
A+ A-

"صندوق عبد العزيز الغرير لتعليم اللاجئين"، أكبر مبادرة عربية خاصة بتمويل شخصي، تستهدف الشباب العرب في لبنان والأردن وأطفال في الإمارات اتوا من مناطق حروب وكوارث، اطلقه رجل الأعمال الإماراتي عبد العزيز عبد الله الغرير لدعم لبنان والأردن في تحمل أعباء اللجوء. المبادرة جديدة وممولة منه شخصياً بقيمة 100 مليون درهم إماراتي (27.25 مليون دولار)، ويتكفل بتوفير المبلغ المخصص لدعم ٥٠٠٠ مستفيد على الأقل، ولمدة 3 سنوات، وسيستخدم الصندوق لتعليم اللاجئين من الشباب والأطفال رعايا الدول التي تعاني من حروب وكوارث، والموجودين في لبنان والأردن، أو القاطنين في دولة الإمارات العربية المتحدة.  

ويسهم التمويل الشخصي للصندوق، في ضمان سير عمليات الدعم للمحتاجين، دون أن تتعطل نتيجة انتظار المنح، أو التنسيق مع جهات مختلفة، وأشار عبد العزيز الغرير إلى عدم قدرة الدعم الدولي لتعليم اللاجئين على سد فجوة الاحتياجات الهائلة في أكبر بلدين مستضيفين للاجئين مقارنة بعدد السكان، وهما لبنان والأردن واللذين يتحملان الجزء الأكبر من مسؤوليات المجتمع الدولي. وقال: "لقد أطلقت هذا الصندوق في عام زايد لأنني أعتقد أن لأهل العطاء دوراً مهماً في علاج أحد أهم التحديات التي تواجهها منطقتنا العربية، ألا وهو عدم قدرة الشباب الأكثر الحاجة على الوصول إلى تعليم مناسب. لا بد من إعطاء الشباب العربي غير القادر على إكمال تعليمه بسبب النزاعات في بلدانهم الفرصة لبناء حياتهم من جديد والأمل بمستقبل أفضل".

وسيتم الإعلان عن المجموعة الأولى من المنح للمؤسسات الشريكة في لبنان والأردن والإمارات في سبتمبر/أيلول المقبل قبيل بداية العام الدراسي الجديد. في حين سيتم فتح باب تقديم طلبات المنح للمؤسسات للمجموعة الثانية في بداية عام 2019.

وسيعمل الصندوق على توفير منح للمؤسسات التعليمية والمنظمات غير الحكومية والتي تعمل مع اللاجئين والمتأثرين من الحروب والكوارث، من خلال آليات اختيار تنافسية لتلك الجهات لتعمل على تنفيذ برامج تعليمية ذات أثر عالٍ في مستويات التعليم الثانوية والمهنية والجامعية في لبنان والأردن.

واظهرت تقارير اليونيسف أن ما يزيد عن 80% من الأطفال والشباب غير المنتظمين في الدراسة في المنطقة العربية هم كذلك بسبب النزاعات في بلدانهم. وكان للأزمة السورية الأثر الأكبر على المنطقة حيث نتج عنها خروج مليوني طفل من المدارس وعدم قدرة مئات الآلاف من الشباب على إكمال تعليمهم.

وقال المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي: "نرحب بشدة بإعلان عبد العزيز الغرير، إذ تتوافق هذه المبادرة مع توجه المفوضية نحو نهج استجابة المجتمع بأسره لحاجات اللاجئين، حيث يعمل الأفراد والمؤسسات يداً بيد لضمان تمكن المهجرين من إعادة بناء حياتهم وتحديد مستقبلهم بأيديهم. ويعكس الصندوق أهمية دور قطاع الأعمال بالعالم العربي في إحداث أثر إيجابي من خلال دعم المجتمعات المتأثرة بالنزاعات".

وقال المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم العالمي جوردن براون، "لا يوجد استثمار أفضل في المنطقة العربية من دعم تعليم الأكثر ضعفاً وهم الأطفال والشباب اللاجئين. ولطالما دعوت إلى إقامة شراكات وحلول جديدة لمعالجة تمويل تعليم للأطفال والشباب اللاجئين. وستؤثر هذه المبادرة المهمة في حياة آلاف الشباب، وآمل أن يتبنى قادة الأعمال الآخرون مبادرات مماثلة".

وقالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الله الغرير للتعليم ميساء جلبوط، تعليقاً على كيفية إدارة الصندوق: "سيمكننا صندوق تعليم اللاجئين من مساعدة آلاف الشباب على إكمال تعليمهم خلال العمل مع المؤسسات التعليمية والمنظمات غير الحكومية".

وتوفر مؤسسة عبد الله الغرير للتعليم فرص تعليم للشباب العرب من أنحاء الدول العربية كافة. وتعد جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا أول جامعة أردنية تتعاون مع المؤسسة، حيث ستوفر الدعم للطلاب الذين يدرسون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات من خلال برامجها للبعثات. كما وفرت المؤسسة بعثات دراسية للشباب الأردني المتفوق في جامعات المنطقة والعالم بما في ذلك الجامعة الأمريكية في بيروت لبنان، والجامعة الأمريكية في الشارقة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة ماكجيل في كندا.

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم