الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

الغانم: لبنان لن يُترك وحيداً... زيارة الأمير في الوقت المناسب

الغانم: لبنان لن يُترك وحيداً... زيارة الأمير في الوقت المناسب
الغانم: لبنان لن يُترك وحيداً... زيارة الأمير في الوقت المناسب
A+ A-

اكد رئيس الجمهورية العماد ميشال #عون، ان "العلاقات اللبنانية - الكويتية المتجذرة هي ترجمة طبيعية لما يربط بين لبنان والكويت من اواصر الاخوة والتعاون، ولما يجمع بين الشعبين الشقيقين من روابط المودة والمحبة". 

ولفت لدى استقباله في قصر بعبدا رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق، الى ان الاهتمام الدائم الذي يبديه امير الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بلبنان واللبنانيين، "يعكس بأمانة الحرص الكويتي على دعم لبنان في المحافل الاقليمية والدولية، والعمل للمحافظة على استقراره وامنه واقتصاده".

وعرض "الجهود التي تبذل من اجل استكمال مسيرة النهوض الاقتصادي، ثم تطرق الى مسألة النازحين السوريين وموقف لبنان الداعي الى "عودة تدريجية وآمنة لهم الى المناطق السورية"، و"الدعوات المتكررة الى المجتمع الدولي للمساعدة في تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم، والتي لا تلقى ياللاسف التجاوب المطلوب". وأعرب عن سعادته بـ"رؤية الاخوة الكويتيين يعودون الى لبنان لتمضية فصل الصيف في ربوعه".

بعد اللقاء، أوضح الغانم أنه نقل الى عون رسالة شفهية من امير الكويت، وتمنى للبنان "الامن والسلام والاستقرار"، مشدداً على "أن لبنان لن يترك وحيدا ولن تنسى مواقفه التاريخية".

وعن موعد صدور قرار برفع الحظر عن سفر الخليجيين الى لبنان، قال: "ان الرحلات اليومية بين الكويت ولبنان تفوق الآن 14 او 15 رحلة. وسواء بوجود حظر او لا، فليس هناك من مقعد واحد لكويتي او لبناني على الطائرات. وهذا يفرض ان نزيد عدد الرحلات. واريد ان اصحح معلومة، وهي انه ليس هناك من حظر على زيارة الكويتيين الى لبنان، وهو مرفوع منذ مدة طويلة. والكويتيون يأتون الى لبنان".

ورأى رداً على سؤال أن تلبية زيارة امير الكويت لدعوة الرئيس عون الى لبنان، "تتعلق فقط بتحديد الوقت المناسب لها، وبالتأكيد ستكون هناك زيارة".

بري

وزار الغانم رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة، مع وفد المجلس والسفير الكويتي عبد العال القناعي، وقال: "تحدثنا عن امور كثيرة سيجري التنسيق في شأنها بين البرلمانين في ما خص طرحنا في الاتحاد البرلماني الدولي، وايضا في الدورة الطارئة التي تعقد في القاهرة في 21 تموز الجاري في ما خص القدس والقضية الفلسطينية. هناك انسجام وعلاقة ثنائية مميزة ما بين الكويت ولبنان على مختلف المستويات، على مستوى القيادة وعلى مستوى البرلماني وعلى مستوى الحكومات، وما هذا اللقاء الا تجسيداً لقوة ومتانة العلاقة بين البرلمانين الكويتي واللبناني".

الحريري

ولاحقاً، أجرى رئيس الحكومة المكلف سعد #الحريري في "بيت الوسط" محادثات مع الغانم تناولت الأوضاع العامة المحلية والإقليمية وسبل تعزيز العلاقات بين لبنان والكويت.

وكان رئيس مجلس الأمة الكويتي وصل إلى "بيت الوسط" عند السادسة عصرا، حيث كان في استقباله الرئيس الحريري عند الباحة الخارجية، ثم عقد معه جولة محادثات موسعة حضرها الوفد البرلماني الكويتي المرافق الذي ضم النواب: محمد الدلال، خالد الشطي وحميدي السبيعي والسفير الكويتي في لبنان عبد العال القناعي، وعن الجانب اللبناني وزير الاتصالات في حكومة تصريف الأعمال جمال الجراح والنائب السابق باسم السبع ومستشار الرئيس الحريري فادي فواز. ثم عقد الرئيسان الغانم والحريري خلوة استكملت خلالها مواضيع البحث.

بعد ذلك، تحدث الغانم للصحافيين فقال: "تشرفت، والأخوة في الوفد المرافق لي، بلقاء دولة الرئيس سعد الحريري الموقر، وهو كما ذكرت بالأمس، صديق الكويت الوفي، وكانت مباحثات إيجابية تطرقنا خلالها للمواضيع التي تهم البلدين. كما نقلت له تحيات سمو الأمير ورئيس مجلس الوزراء وتمنيات الجميع في الكويت للبنان بالاستقرار والسلام والمستقبل الباهر، بإذن الله. وأنا كلي ثقة بقدرة الرئيس سعد الحريري على مواجهة التحديات الكثيرة والكبيرة التي تواجه لبنان في المستقبل، ومستقبل لبنان هو مستقبل الكويت، واستقرار لبنان هو استقرار لكل الدول العربية، وخاصة الكويت. كما أؤكد اعتزازي بالعلاقة الثنائية الخاصة بين الشعبين الشقيقين في الكويت ولبنان، مع تمنياتي للجميع بالتوفيق. كما أشكر دولة الرئيس الحريري على هذه الدعوة الكريمة التي تشرفنا بتلبيتها، خاصة وأن المواضيع الاقتصادية هي في مقدمة أولويات الجميع في المنطقة، ولبنان والكويت ليسا استثناء من هذا الأمر، وأشكره على حسن الوفادة وكرم الضيافة، والذي كما قلت بالأمس، ليس غريبا على الأخوة في لبنان ولا على الشيخ سعد الحريري، ابن المرحوم رفيق الحريري، ذو العلاقة التاريخية المميزة مع سمو الأمير ومع الكويت".

وعن أبرز الملفات الاقتصادية التي تم البحث بها، خاصة وأن البلد مقبل على ورشة اقتصادية بعد تشكيل الحكومة، أجاب: "بالتأكيد، فإن هناك فرق بين العمل البرلماني والعمل التنفيذي في الحكومة، والكثير من الملفات المرتبطة بأمور تنفيذية ستكون متابعتها بين الحكومتين اللبنانية والكويتية، لكن من جانبنا كبرلمانيين، وهذا ما أكدته للرئيس الحريري، فإن البرلمان، بأغلبية ساحقة، إن لم يكن بإجماع، لا يمكن أن يرفض أي مساندة أو دعم للبنان وللحكومة اللبنانية. وأنا واثق من أن هناك الكثير من المباحثات، كما أني واثق بحكمة الرئيس الحريري وسمو رئيس الوزراء الكويتي الشيخ جابر المبارك في قدرتهما بإيجاد أفضل صيغة للتعاون لمواجهة التحديات الاقتصادية". 


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم