الأبعاد الثقافية لتعليم وتعلم اللغات في ندوة لبنانية - فرانكوفونية

نظمت الرابطة الوطنية لأساتذة اللغة الفرنسية في لبنان، ندوة دولية حول "الأبعاد الثقافية والبين - ثقافية لتعليم وتعلم اللغات ضمن إطار الدول الفرنكوفونية في العالم العربي"، برعاية وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة، وبالاشتراك مع الجامعة اللبنانية، والجامعة الإسلامية، والمعهد الفرنسي في لبنان، والوكالة الجامعية الفرنكوفونية، ومركز الإرشاد والتوجيه في المديرية العامة للتربية في وزارة التربية، والمعهد الفرنسي في لبنان، والوكالة الجامعية الفرنكوفونية، ومركز البحوث والانماء التربوي، وجامعة القديس يوسف - اليسوعية. 

استمرت الندوة ثلاثة أيام، توزعت على يوم واحد في مركز رئاسة الجامعة في بيروت، ويومين في نقابة المهندسين في طرابلس.

هدفت الندوة، بحسب بيان صادر عن المنظمين، إلى "دفع المسؤولين عن السياسة التربوية واللغوية والثقافية إلى الأخذ بالحسبان أهمية الأبعاد الثقافية، والبين - ثقافية لتعليم وتعلم اللغات ودورها في تكوين ثقافة مرسخة في الوقائع الوطنية عند المتعلمين، ومنفتحة على ثقافات العالم، وملتزمة بالمشاركة في بناء "العيش معاً" في التنوع".

من أهداف الندوة أيضاً "إذكاء الوعي حول ضرورة إدراج مبادئ التربية البين - ثقافية في عملية تعليم وتعلم اللغات، والمواد غير اللغوية في كافة مراحل التعليم بدءاً من الصفوف الابتدائية، وحتى التعليم الجامعي، وتأمين تربية وتعليم عالي الجودة لكافة شرائح المجتمع، ترتكز اسسهما على مبادئ الديمقراطية وحقوق الانسان واحترام الغيرية وقيم المواطنة"، بحسب البيان.

شارك في الندوة اختصاصيون من مختلف الجامعات الأوروبية والعالم العربي، أمثال جان كلود بيكو، ودانييل كوست، وسمير مرزوقي، وساهم في تنظيمها ممثلون عن الجامعة اللبنانية، من مختلف كلياتها، والجامعة الإسلامية، ووزارة التربية، والمؤسسات الأخرى المشاركة.

تمحورت موضوعات الندوة حول الأبعاد الثقافية والبين - ثقافية لتعلم اللغات، ومساهمتها في العيش معا في التنوع، وإدراج الأبعاد الثقافية والبين - ثقافية لتعلم اللغات، وللتربية البين - ثقافية في الدول الفرنكوفونية في العالم العربي، في المناهج التعليمية وفي الممارسات، والأبعاد الثقافية والبين - ثقافية لتعليم وتعلم اللغة الفرنسية في سياق المواد "غير اللغوية"، وإسهامها في تطور الثنائية اللغوية الفرنسية - العربية.

رئيسة الرابطة الوطنية لأساتذة اللغة الفرنسية في لبنان بشرى بغدادي عدرة قالت إن تنظيم الندوة يأتي "إيماناً منا بأهمية العمل التربوي في بناء المجتمع والدولة، وتحسساً بأهمية اللغات في عملية التربية، والتعليم، والدور الذي يجب أن تلعبه في تكوين شخصية الفرد، وتعليمه، وتثقيفه، والوصول به إلى أسمى درجات الحضارة والرقي، وانطلاقاً من أن اللغة هي وسيلة تواصل وتبادل تقني علمي إلى جانب كونها وسيلة تبادل فكري وثقافي".

بغدادي أضافت: "إن هذا النشاط العلمي والثقافي يعد من أهم أنشطة التفاعل والتكامل بين جمعيات المجتمع المدني التربوية، والثقافية، والمؤسسات اللبنانية القيمة على العملية التربوية والتعليمية في لبنان، نظراً لأهميتها على الصعد الوطنية والاقليمية والدولية ولما سينتج عن فعالياته من توجهات وتوصيات تساعد المسؤولين عن السياسات التربوية واللغوية والثقافية على تحديث وتطوير تعلم وتعليم اللغات الوطنية والأجنبية بأبعادها العلمية والمعرفية والثقافية في لبنان والدول العربية كافة، في عصر نجد فيه أنفسنا اليوم بأمس الحاجة إلى تربية الأجيال على الانفتاح وعلى فهم الآخر، والعيش المشترك انطلاقاً من احترامنا الكامل لأسس ومبادئ حقوق الانسان والمواطن".

ساهم في دعم المشروع كل من نقابة المهندسين في طرابلس وغرفة التجارة والصناعة والزراعة في طرابلس، وبلديتي طرابلس والميناء.

تمثلت في الندوة الجامعات والمؤسسات كالآتي: وزير التربية والتعليم العالي مروان حمادة ممثلاً برئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة ندى عويجان، ورئيس الجامعة اللبنانية ممثلاً بعميدة كلية التربية في الجامعة اللبنانية الدكتورة تيريز الهاشم طرباي، والمعهد الثقافي الفرنسي ممثلاً بالملحقة لشؤون التعاون الثقافي والتربوي في السفارة الفرنسية رشيدة دوماس، ومكتب الشرق الأوسط في الوكالة الجامعية للفرنكوفونية ممثلاً بمديره هيرفيه سابوران، ورئيس لجنة العالم العربي في الرابطة الدولية لأساتذة اللغة الفرنسية سمير مرزوقي، والأمينة العامة للجنة العالم العربي في الاتحاد الدولي لأساتذة اللغة الفرنسية بشرى بغدادي عدرة (رئيسة الرابطة المنظمة للندوة).