الأربعاء - 08 أيار 2024

إعلان

أمل جديد بالإنجاب للمصابات بالسرطان عبر تقنية تجميد البويضات

المصدر: "النهار"
ليلي جرجس
ليلي جرجس
أمل جديد بالإنجاب للمصابات بالسرطان عبر تقنية تجميد البويضات
أمل جديد بالإنجاب للمصابات بالسرطان عبر تقنية تجميد البويضات
A+ A-

اجتاز الطب شوطاً كبيراً في عالم الأجنة والإنجاب، تقنيات ووسائل حديثة أثبتت نجاحاتها وحققت حلم الأمومة لنساء كثيرات. أزاحت ظاهرة تجميد البويضة (vitrification) مشكلة القعم الى حدّ كبير وشكّلت أملاً جديداً للمصابات بالسرطان وفتحت الباب امام الجدل الأخلاقي والتشريعي والديني. فما هي تقنية تجميد البويضة؟ وكيف تجمّد البويضات ومتى نلجأ اليها وما مدى نسبة نجاحها؟ 

يوضح رئيس مركز جراحة العقم في مستشفى القديس جاورجيوس الجامعي والاختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد الدكتور إيلي صنيفر "تطورت تقنية تجميد البويضة لتحقيق امل النساء اللواتي عانين من السرطان ولم يُكتب لهن الحمل بسبب إصابتهن بالمرض. جاءت هذه التقنية لتحقيق حلمهن من خلال تجميد البويضة الى حين إنتهاء علاجهن الكيميائي والشعاعي. مما لا شكّ فيه ان طريقة تجميد البويضة دقيقة جداً للحفاظ على نوعية البويضة قبل تجميدها وبعده لنجاح الحمل".

اقرأ ايضاً: تحديد جنس المولود "جاهز حسب الطلب"... فماذا عن الأخلاقيات؟

المسائل الأخلاقية والتشريعية

تأخر سن الزواج، الإصابة بالسرطان، ضعف البويضات من أكثر العوامل المؤثرة التي تحول دون القدرة على الإنجاب. يشرح صنيفر قائلاً "كلما تقدمت المرأة في العمر انخفضت حظوظ الحمل. فمثلا عندما تتزوج المرأة في سن الـ 35 تصبح حظوظ الحمل أقل بكثير من إمرأة متزوجة في العشرينات. لذلك تُنقذ هذه التقنية البويضات والمحافظة عليها بسحبها وتجميدها".

لكن كيف تجمّد البويضة؟ يقول صنيفر: "تبدأ العملية بتنشيط المبيض ومراقبة البويضات قبل سحبها وتنقيتها والحفاظ على البيض الجيد ومن ثم تبدأ عملية التجميد. وعندما ترغب المرأة بالإنجاب يذاب الثلج عن البويضة".

ويتابع "نحن هنا نتحدث عن تجميد بويضة وليس أجنة، لذلك لا يمكن اعتبارها مشكلة اخلاقية. وبرغم من ذلك يبقى الخوف من ان نشهد ولادة بنك للسائل المنوي كما هي الحال في الدول الأوروبية والأميركية حيث يمكن للمرأة العزباء أن تنجب طفلاً وتربيه. لكن يستحيل تحقيق هذا الموضوع في لبنان لأسباب كثيرة أبرزها المسائل الدينية والتشريعية التي تحول دون ذلك. لقد قطعنا شوطاً كبيراً في إنشاء مركز لتجميد البويضات، وحققنا حلم بعض السيدات اللواتي واجهن مشاكل صحية حالت دون الحمل والإنجاب. الطب في تطور دائم لكن التشريعات اللبنانية ما زالت قديمة ونحتاج الى تطويرها لتتلاقى وإيجاد حلول تتماشى مع الطب والقانون لخدمة الإنسان".

برأي الاختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد "من المهم ان نعرف ان هذه التقنية هي علاج لحالات قاهرة ويائسة وليست جراحة تجميلية. انه علاج لثنائي تعب وعانى ظروفاً صعبة وحلمه اليوم انجاب طفل. صحيح ان نسبة نجاحها تصل الى 40% وهي نسبة كفيلة في بث الأمل والفرح في نفوس تعبت ويئست وعانت اوجاعاً وآلاما واحلاماً محطمة. المرأة التي عانت من السرطان ألا يكفيها الوجع التي تحملته، لماذا علينا ان نحرمها من الأمومة طالما هناك أمل في تحقيق حلمها. ليس هناك اجمل من ان تهدي امرأة حلم الأمومة بعدما عانت السرطان ومرّت في مرحلة صعبة من حياتها".


الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم