الأحد - 19 أيار 2024

إعلان

تحديد جنس المولود "جاهز حسب الطلب"... فماذا عن الأخلاقيات؟

المصدر: "النهار"
ليلي جرجس
ليلي جرجس
Bookmark
تحديد جنس المولود "جاهز حسب الطلب"... فماذا عن الأخلاقيات؟
تحديد جنس المولود "جاهز حسب الطلب"... فماذا عن الأخلاقيات؟
A+ A-
تحديد الجنس، التلقيح الصناعي، أطفال الأنابيب، كل هذه الأمور أصبحت واقعية وفعّالة في ظلّ الطبّ الحديث، لم تعد المسألة طبّية بقدر ما أصبحت أخلاقية وإنسانية تطرح علامات استفهام حول العقلية الذكورية السائدة والأعذار التي نتلطى وراءها لتبرير فعلتنا. "بنت" أو صبي" لا فرق، لكن هل يحقّ لنا أن نتحكم بهذه الأمور وعدم تركها على "طبيعتها"؟  لديها 4 فتيات، لديه 3 صبيان... "ما بتجيب إلا صبيان" أو "ما بتجيب إلا بنات".. تختلف قصص الأزواج ومعها تختلف تجربة كل ثنائيّ عن الآخر. البعض يرضى بما رزقه الله فيما البعض الآخر يبحث عن وسيلة ليرزق بالمولود المنتظر، وأحياناً يكون الانتظار "للملك". في نظرة سريعة إلى بعض الدول، نلتمس تشجيعاً واضحاً من الولايات المتحدة التي تطبّق مختلف الطرق العلمية الطبّية دون قيود، ومنها تقنية طفل الأنبوب لاختيار الجنس، فيما تُحذّر كلّ من فرنسا ولندن وإيطاليا من استخدام تقنية طفل الأنبوب لإنجاب الذكر وتعتمدها فقط لتجنّب الأمراض الوراثية المتناقلة من الأهل إلى الجنين. فيما أدى إجهاض أجنّة الأنثى في كلّ من الصين والهند اللتين تفضّلان إنجاب الذكور إلى خلل سكانيّ ونقص في الفتيات.  تنوّعت الطرق والتقنيات لإنجاب الذكور وتفاوتت في نسبة نجاحها، منها ما كانت تعتمد على الغذاء وأخرى يُطلقون عليها تسمية "الطريقة الطبيعية"، وصولاً إلى الطرق الطبّية والعلمية التي أثبتت فاعليتها ونتائجها بنسبة عالية فاقت الـ80%.أهمّ الطرق العلمية الناجحةوفي السياق، أكّد الاختصاصي في الجراحة النسائية والتوليد والعقم غسان عازار في حديث لـ"النهار" أنّ هناك طرقاً عدّة لتحديد جنس الجنين بطلب من الزوجين، بدأت أولاً مع الطريقة الغذائية التي تفرض على المرأة اتباع نظام غذائي خالٍ من مشتقات الألبان والأجبان من أجل تحويل المهبل من حمضي Acid إلى قِلْوِيّ Basic لزيادة نسبة إنجاب الذكور. لكن هذه الطريقة لم تعط النتيجة المرجوّة وكانت تفرض على المرأة اتباعها مدة 5-6 أشهر من الحماية ولم تتعدَ نسبة نجاحها الـ60%. الطريقة الثانية تعتمد "الروزنامة الصينية" التي تحدّد موعد آخر دورة شهرية لدى المرأة، لكنّ الطبّ يعدّها مجرد خرافة. لننتقل بعدها إلى الطريقة الثالثة التي نُطلق عليها تسمية "Sperm washing" أو "غسل السائل المنوي". وتعتمد هذه...
ادعم الصحافة المستقلة
اشترك في خدمة Premium من "النهار"
ب 6$ فقط
(هذا المقال مخصّص لمشتركي خدمة بريميوم)
إشترك الأن
هل أنت مشترك؟ تسجيل الدخول

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم