الخميس - 09 أيار 2024

إعلان

دواعش الرقة "تسللوا الى سيناء بغطاء أميركي"... كيف يردّ "القائد المجهول" على التقرير التركي؟

القاهرة-ياسر خليل
دواعش الرقة "تسللوا الى سيناء بغطاء أميركي"... كيف يردّ "القائد المجهول" على التقرير التركي؟
دواعش الرقة "تسللوا الى سيناء بغطاء أميركي"... كيف يردّ "القائد المجهول" على التقرير التركي؟
A+ A-

وكانت تقارير صحفية نشرت مؤخرا تحدثت عن تسلل هذه العناصر إلى مصر عبر مسارات مختلفة، واستندت إلى تصريحات للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتقديرات للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي توقع خلالها أن "النجاح الموجود في سوريا والعراق سيترتب عليه انتقال العناصر الإرهابية من هذه الجبهة في اتجاه ليبيا ومصر وسيناء وغرب إفريقيا". 

ونسبت وكالة أنباء "الأناضول" التركية شبه الرسمية الى محللين متخصصين في الشأن العسكري والجماعات المتشددة أن التمكين الأميركي لـ"داعش" من الانسحاب "الآمن" من معاقله يعتمد ثلاثة مسارات صعبة للتسلل إلى سيناء، وهي: "التدفق البري مروراً بالأردن، والإنزال الجوي، والتسلل عبر سواحل سيناء".

ورداً على هذا التقرير، قال ضابط القوات الخاصة الذس قاد في السابق أهم وحدتين بالجيش المصري في مجال مكافحة الإرهاب (777 و999) لـ"النهار": "نحن ليس لدينا (داعش) في مصر، لدينا انتماءات فكرية، نعم، أما القيادات التي كانت في الرقة ويقال إنها تسللت إلى سيناء، فهي غير موجودة".

وأضاف: "بالنسبة لإعلان جماعات إرهابية في مصر انتماءها ل(داعش)، فهذا يرجع إلى سعيها للحصول على زخم إعلامي قوي، فعلى سبيل المثال لو قام تنظيم (انصار بيت المقدس) في سيناء بعملية إرهابية، فلن يكون لها أثر إعلامي عالمي، مقارنة بارتباط العملية باسم (داعش)، إذا المطلوب هو الدعاية".

وأشار الضباط الذي كرمه رئيس الجمهورية المصري السابق المستشار عدلي منصور عام 2013: "مصر تقود لجنة مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، وقد أصدرت أكثر من قرار، وأكثر من بيان ملزم للدول الأعضاء لمكافحة ما يعرف بتنقل العناصر الإرهابية ذات الأصول الأجنبية - وهؤلاء عددهم يتراوح ما بين 30 و 40 ألف مقاتل- بهدف السيطرة على خروجهم أو انسحابهم من أماكن سيطرة (داعش)، لأن هذا يصبح إشكالية كبيرة جدا، لدول أوروبا والعالم، خاصة وأن الدور الذي أسس التنظيم من أجله سياسيا انتهي أو يكاد ينتهى".

وأضاف أن "مصر أوصت باستخدام المعلومات البايومترية -وهي طريقة تعتمد على تقنيات للتأكد من صفات خلقية غير قابله للتطابق بين شخصين، ومنها بصمات الأصابع، وقرنية العين، والحمض النووي وغيرهم- للتأكد من أن الشخص نفسه هو الذي يسافر، لا شخص آخر يحمل أوراقا مزورة، مثلما حدث في بداية تسلل هذه العناصر من بلادهم إلى مناطق نفوذهم في سوريا والعراق".

من هذا المنطلق، يرى إن " تسلل هذه العناصر من طريق الأردن ثم الضفة الغربية إلى سيناء، لن يحدث إلا بموافقة إسرائيل، التي يفترض أنها تسيطر أمنيا على الضفة وكذلك منافذ قطاع غزة (من جهتها)، وهذا أمر مستبعد لأن إسرائيل ليست بهذه السذاجة حتى تظهر كداعم لتلك الجماعات الإرهابية. وبالنسبة لانتقالهم عبر البحر إلى مصر فان القوات البحرية المصرية يقظة وتسيطر بإحكام على الحدود البحرية لمصر".

وحول إشارة الرئيس التركي في حديث سابق له في البرلمان التركي عن أن تلك العناصر التي خرجت من "الرقة" سو تتجه إلى سيناء، قال الضابط المصري السابق إن "اردوغان تأكد أنه لن يدخل الاتحاد الأوروبي، الذي يهدده بفتح الحدود أمام العناصر الإرهابية، ومن ثم فهو يبحث عن حلمه الجديد في الخلافة الإسلامية، وقد ساعده في ذلك إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وكل من كان يدور في فلكها، ولكن ثورة 30 يوليو 2013 التي قام بها الشعب وساندها الجيش المصري للإطاحة بحكم (الإخوان المسلمين) اسقطت هذا الحلم إلى الأبد".


حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم