الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

سبح في مياه الفيضانات لإنقاذ قطّة، فحلّت الفجيعة!

المصدر: "cbsnews"
سبح في مياه الفيضانات لإنقاذ قطّة، فحلّت الفجيعة!
سبح في مياه الفيضانات لإنقاذ قطّة، فحلّت الفجيعة!
A+ A-

كان أندرو باسيك (25 سنة) من محبي الحيوانات لدرجة جنونية. لذا حين علم أنّ شقيقته أليسا اضطرت إلى مغادرة منزلها في هيوستن بسبب مياه إعصار "هارفي" تاركة قطتها في المنزل، سارع إلى إنقاذها، وفق ما ذكر موقع " cbsnews". 

حين علم بالخبر المحزن، اتصل أندرو بوالده لإخباره، فحاول والده تهدأته، لكنّه لم يأبه بكلامه. فأخذ السيارة وذهب مع صديقه إلى حي شقيقته المغمور بالمياه. ركن السيارة في آخر الشارع بعيداً من منزل شقيقته، وسبح مع صديقه نحوه، وهما يواجهان مياه الفيضانات الجارفة. 

وأشارت والدته جوديل إلى أنّ "أندرو حاول الوصول إلى منزل شقيقته لإنقاذ القطة". وأضافت: "لم يخبر أحداً أنّه ذاهب إلى هناك، فالمنطقة خطيرة جداً. وبعد وقت قليل اتّصلت والدة صديقه لتخبرني بالخبر المأسوي. ظننت في البدء أنّها تتّصل للاطمئنان إلينا، لكنّها أخبرتني أنّ أندرو وابنها ذهبا إلى منزل أليسا، وأنّ أندرو دخل إلى منطقة حيث يداخل المياه تيار كهربائي. تذكرت على الفور أنّ أندرو كان قد كسر كاحله قبل بضع سنوات ووضعت براغٍ في قدمه، ما يجعله مغنطيساً للتيار الكهربائي المتدفق عبر مياه الفيضان".

وشرحت جوديل قائلة: " بدأ يقفز في الماء ويصرخ وفقد توازنه حين لامس التيار الكهربائي. أمّا صديقه، فكان يقف بعيداً منه، ورغم ذلك بدأ يشعر  بالتيار الكهربائي. وحاول مساعدة أندرو وسحبه من المياه". 

وتابعت جوديل: "شعر ابني أنّه كان يموت، فطلب من صديقه ألّا يقترب من المياه ومنه". 

على الفور، هرع صديقه يطلب المساعدة من السكان، لكن لم يتمكّن أي شخص من الاقتراب حتى قطع التيار الكهربائي عن المنطقة. واتصلوا برجال الإسعاف الذين وصلوا إلى مكان الحادث بعد فوات الأوان. 

نشرت الأم قصّتها المؤلمة آملة أن يتأثّر بها السكان الآخرون في هيوستن، وأن يكونوا أكثر وعياً من مخاطر الصعق بالكهرباء. وعبّرت الأم التي كانت قد فقدت ابنها الآخر في حادث سير بحزن قائلة: "فقدت ولدي الاثنين، لم يتبق لي سوى ابنتين جميلتين". 

منذ نشر خبر وفاة أندرو، انهال الدعم والمساعدات على الأم. وحصلت على أكثر من 50 ألف دولار لنفقات الجنازة. كما تمكّنت من إنشاء عيادة طبيب بيطري باسم أندرو من أموال التبرّع. 

أمّا شقيقته أليسا فاستخدمت زورقاً للوصول إلى منزلها المدمّر وإنقاذ القطة، وقالت: "قدّم أخي حياته لإنقاذ هذه القطة، ولن أتركها تتعذّب". كانت القطة مخبأة وراء خزانة وهي بحال جيّدة.    

الكلمات الدالة

حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم