الجمعة - 10 أيار 2024

إعلان

افتتاح بيوت اغترابية في البترون وتأكيد على العودة

المصدر: طرابلس – "النهار"
رولا حميد
افتتاح بيوت اغترابية في البترون وتأكيد على العودة
افتتاح بيوت اغترابية في البترون وتأكيد على العودة
A+ A-

شكّلت الاحتفالية التي استضافتها مدينة البترون لافتتاح البيوت اللبنانية الاغترابية منصة للتأكيد على أهمية عودة المهاجرين إلى وطنهم، والعمل على استعادة لبنانيي الاغتراب لجنسيتهم تعزيزا لواقع الوطن الأم، وحفاظا على طاقات أبنائه الوطنية على الصعد الاقتصادية والعلمية والثقافية. 

وفيما ناشد وزير الخارجية اللبنانيين المغتربين جبران باسيل التقدم لاستعادة جنسياتهم، مرتكزا على توقيع أول مرسوم صدر بهذا الخصوص منذ أيام، أعرب المغتربون عن سعادتهم بالعودة إلى لبنان، ووضع كل إمكاناتهم وخبراتهم فيه، ورأوا في افتتاح البيوت تسهيلا للعودة، مطالبين بتعميمها.


الاحتفال أقيم في حي القلعة القديمة في البترون، في حضور رئيس مجلس النواب البرازيلي رودريغو مايا، ووزيرة خارجية مدغشقر بياتريس عطاالله، ووزير التعاون في الكونغو الديموقراطية كليمان كانكو بوكاسا، وسفراء كندا ميشال كاميرون والبرازيل خورخي كادري والامارات السيد حمد الشامسي والمكسيك جامس امارال غارسيا والقائم بأعمال السفارة الاميركية داني هول، مستشار رئيس الجمهورية لشؤون التعاون الدولي الوزير السابق الياس بو صعب، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون رئيس بلدية البترون مرسيلينو الحرك والاعضاء ورؤساء بلديات بترونية ومخاتير وعدد من ابناء المنطقة والمغتربين.

باسيل افتتح البيت اللبناني الاميركي والبيت اللبناني الاماراتي والبيت اللبناني الكندي والبيت اللبناني البرازيلي اللبناني، وأطلق أيضا البيت اللبناني - المكسيكي والبيت اللبناني - الافريقي الجنوبي، والبيت اللبناني - الافريقي الغربي، والمتحف الخاص بالمغترب الذي يعد أول متحف اغتراب لبناني الى جانب الموتيل والكافيتيريا ومكتب سياحة واستعلام.



النشيد الوطني افتتاحا، ثم كلمة لمسؤول العلاقات العامة في "التيار الوطني الحر" في قضاء البترون المحامي نجم خطار نوه بجهود الوزير باسيل لاستعادة اللبنانيين إلى وطنهم".

ثم كلمة للحرك أكد فيها على تشارك الثقافات، وتبادل الخبرات في مختلف المجالات".

الوزير باسيل أكد ان "هذا اللقاء هو لقاء مع تاريخنا وتراثنا، ومع حضارات العالم"، مضيفا أن "هذه العمارة هي ميزة من ميزات لبنان، والأهم إحياء الحجر الذي يعيش بوجودكم وان تسكنوا في هذه البيوت التراثية التي كانت مدمرة ومهجورة لتكون بيوتا اغترابية".

وامل ان "تكون الاعمال قد انجزت في هذه البيوت ليجرى التدشين النهائي لهذا المشروع النموذجي الأول، والأهم أن تدركوا ان بلدية البترون هي التي قدمت هذه البيوت وأنتم من يرممها ويهتم بها والأهم أيضا كيف ندير هذا المشروع وننظمه ونقوم بصيانته".



وقال: "كل دولة أو كل وفد يقدم ما عنده ضمن إدارة واحدة مشتركة، وقد جهزت البلدية كل التحضيرات اللازمة لهذه الإدارة المشتركة يلتقي فيها الفولكلور اللبناني من مختلف أقطاب العالم لنعيش معا ونكون نموذجا لكل المناطق، ونحتضن بذلك كل الإغتراب اللبناني ويدرك أن لديه مكانا دائما في لبنان للاقامة والعمل".

واذ ذكر "بالتشكيك الذي رافق الجهود لاقرار قانون استعادة الجنسية"، اكد ان "هذه الجهود تكللت بالنجاح وقد تعمدنا مسألة توقيع اول مرسوم استعادة الجنسية في حضوركم وذلك بعد ستة اشهر فقط من تقديم الطلب. لذا فإن المسألة لن تطول والكل مدعو لكي يتقدم بطلبات استعادة الجنسية، وستكون هناك مكافأة لأول عشرة ديبلوماسيين يجمعون اكبر عدد من الطلبات. وسيقام احتفال تكريمي لهم تقديرا لجهودهم وعملهم".



بعد ذلك تم افتتاح البيوت الجديدة وكانت جولة للمشاركين والمغتربين اطلعوا فيها على اقسام كل بيت منها ومحتوياته، ثم توجه المشاركون الى مطعم "بترونيات" حيث اقيم غداء بلدي تخللته فاعليات فنية وتحدث فيه صاحب شركة "باتكو" انطوان ازعور الذي قال: "لبنانيتي المبنية على المهارات كانت اساس نجاحي في الولايات المتحدة وهي اساس نجاحاتكم، وتركز على حب العائلة وروح المبادرة والشجاعة. لست نادما على العودة الى لبنان رغم كل الصعوبات".

وكان سبق احتفال الافتتاح جولة على معالم المدينة وكنائسها.

وفي جولة لـ"النهار" مع عدد من المغتربين، عبروا عن سعادتهم بالعودة إلى الوطن، وقال المهندس رجا سكاف من زحلة: "هاجرت إلى أميركا منذ ١٥ سنة، وعدت إلى لبنان، وأقسم إقامتي بين لبنان وأميركا لأنني لا أزال أملك مشاريع فيها، كما أقيم في الخليج عند الضرورة، وأرى أن حدث اليوم مهم جدا، للمغتربين وللمقيمين لأنه يشجع الاتصال، وأتمنى أن يعود المغتربون إلى لبنان لكي يخدموا بلدهم، وأنا واحد ممن يمثلون منظمة المعماريين الأميركان في لبنان، ونحن نسعى لجلب الخبرات والتكنولوجيا من أميركا إلى لبنان، وخاصة بما يتعلق بالسلامة العامة، وخدمة الانسان، وكذلك بجماليات الهندسة المعمارية، وهناك خبرات كثيرة غير الهندسة كما نلاحظ مع المغتربين في أكثر من مجال، ولبنان بحاجة ماسة لهم، ويجب أن نشجعهم على العودة لاستخدام خبراتهم في لبنان، وتوظيف اموالهم خدمة للأجيال الناشئة".


لينا عفيف من وزارة الخارجية من منظمي المؤتمر، قالت: "اليوم افتتاح بيوت للمغتربين، لتسهيل تواصل المغتربين مع لبنان، وقد شجعت الخطوة اللبنانيين من جنسيات متعددة حتى يكون لهم بيت أو مقر في لبنان".


حاتم أبو رافع الذي أبدى تشجيعه لخطوة البيوت، دعا المغتربين للعودة إلى الوطن وقال: "اعيش في كندا وانا اعشق بلدي، علينا أن نحب بلدنا ونعود إليه لخدمته وانا في غاية السعادة اليوم".


زياد فرزلي، قال: "انا مغترب في نيويورك واليوم الحدث هام جدا والفكرة حلوة، وتشجع للعودة إلى لبنان، والبيت حلو ويشجع على العودة دائما، وهنا يشعر كل ابناء الجالية بأنهم قريبون من بعض، بيت حد بيت تشكل أمكنة للتلاقي الجميل".



ايلي ضاهر عبر عن سعادته وقال:"فرحتنا كبيرة بهذا الافتتاح، ونبني آمالا كبيرة على البيت الاغترابي وليس أول مرة أعود فيها، وأطلب من اللبنانيين أن يطولوا بالهم علينا شوي، واتمنى أن يهتموا بالمغتربين تشجيعا لهم على العودة.


كما أبدت آنا فغالي سعادتها بالعودة إلى بلدها وتمنت أن تعود دائما، ودعت المغتربين إلى العودة.




حمل الآن تطبيق النهار الجديد

للإطلاع على أخر الأخبار والأحداث اليومية في لبنان والعالم